بدأت ولاية شمال دارفور، فى تنفيذ حزمة من الترتيبات الأمنية والإنسانية لمعالجة الأوضاع بالمناطق الغربية من محلية ريفى (الفاشر)، التى تعرضت لاعتداءات من الحركات المتمردة، خلال الأيام الماضية بعد مرور قوات الدعم السريع بالمنطقة، وهى فى طريقها لمطاردة المتمردين. وأكد والى ولاية شمال دارفور عثمان كبر، فى تصريح صحفى اليوم الخميس، إن اعتداءات الحركات المتمردة، أدت إلى حرق عدد من القرى وتشريد مواطنيها، وقال: "إن المتمردين قد قصدوا بتلك الأعمال التأثير والتشويش على أداء قوات الدعم السريع التى أوشكت على القضاء على الحركات المسلحة بدارفور". ونفى كبر، حدوث أية انتهاكات فى حق المواطنين بالمناطق التى حررتها قوات الدعم السريع من المتمردين مؤخرا، مبينا انه وقف بنفسه خلال الأيام الماضية على أداء تلك القوات "ببئر مزة" و"بئر الديك"، حيث تم تقديم المساعدات الغذائية والصحية والخدمية للمواطنين بتلك المناطق بعد تحريرها. وأعلن والى شمال دارفور، أن الأجهزة المختصة بالولاية بدأت فى تمشيط المنطقة التى تعرضت لاعتداءات المتلفتين بريفى الفاشر، ومطاردتهم للقضاء عليهم أو إجلائهم من المنطقة تماما، مضيفا كذلك بأنه وجه الأجهزة المختصة بالبدء فى فتح بلاغات فى مواجهة المتفلتين الذين ارتكبوا تلك الجرائم فى حق المواطنين لتقديمهم للعدالة، بجانب تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين. وفى سياق متصل، رحبت القوى السياسية الوطنية والحركات المسلحة الموقعة على سلام دارفور بولاية شمال دارفور، بخطاب الرئيس عمر البشير،وقالت "أن اجتماع القوى السياسية فى صعيد واحد فى حد ذاته يشكل خطوة ايجابية نحو الحوار الوطنى وتحقيق السلام والاستقرار". وأشارت إلى أن التوجيهات و القرارات التى أصدرها رئيس الجمهورية وخاصةً فيما يتعلق بإطلاق الحريات للأجهزة الإعلامية لتمكين الأحزاب السياسية من المشاركة فى الحوار وتوفير الحريات بجانب إطلاق سراح المعتقلين السياسيين فضلا عن الضمانات التى ستكفل للحركات الدارفورية الرافضة للسلام للحاق بالحوار من شأنها الإسهام فى تهيئة المناخ السياسى وحل المشكلات القائمة فى دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان . وطالبت القوى السياسية الحكومة السودانية بضرورة تحمل مسئولياتها كاملةً تجاه الحوار داعيةَ القوى السياسية التى لم تستجب لنداء الحوار حتى الآن للمشاركة والمساهمة فى حل القضايا الوطنية وذلك بالجلوس فى طاولة الحوار للتوصل لحل شامل يخرج البلاد من أزمتها.