تعقد الجبهة الإسلامية الوطنية المؤتمر الإقليمى الأول لمكافحة الإرهاب، غداً الخميس، بحضور عدد من ممثلى المنظمات الدولية والمحلية ورؤساء الأحزاب المصرية والسفارات العربية والأجنبية وخبراء أمنيين دوليين وبرلمانيين وإعلاميين واقتصاديين. وقال المستشار ياسر القاضي، الأمين العام للجبهة الإسلامية، إن المؤتمر سيناقش وضع السياسات والآليات التى تؤدى إلى تطوير النظم التعليمية بهدف تعزيز قيم التسامح الفكرى والدينى والتعددية والتعايش الإنسانى على مستوى القاعدة الشعبية ومحاربة كل أيديولوجية تدعو للكراهية، وتحرض على العنف وتسوغ الجرائم الإرهابية التى لا يمكن قبولها فى أى دين أو قانون. وأشار القاضى إلى أن المؤتمر سيناقش أيضاً التبادل المرن للمعلومات العملية لمكافحة الإرهاب على اعتبار أنه جهد جماعى يتطلب أقصى درجة من التعاون بين السلطات المختصة ذات الصلة، كالأمن الوطنى وأجهزة الاستخبارات المختلفة، وتطوير وحدات الاستخبارات المالية على المستوى المحلى لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وكذلك تعزيز التعاون الإقليمى والثنائى بين الدول لتحديد وتفكيك الخطر المالى للإرهاب وأنشطة مجموعات الجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع فى الأسلحة والمخدرات. وتابع : "كما يناقش المؤتمر تنفيذ إجراءات مكافحة الإرهاب وفقًا للقانون، واحترام حقوق الإنسان لتجنب العوامل التى يمكن استغلالها من قبل الإرهابيين فى تجنيد أعضاء ومؤيدين جدد، وتنمية القوانين المحلية بشان مكافحة الإرهاب وتهريب الأسلحة، وغسيل الأموال، ومكافحة الفساد المالى والإدارى والمحسوبية والمنسوبية، المنتشرة فى مصر، وتطبيق المعايير الدولية وزيادة التفاعل مع وسائل الإعلام المختلفة، لتعزيز وعى الشعب المصرى بمخاطر الإرهاب بأسلوب موضوعى وتعبئة الشعب باتجاه مناهضة الإرهاب والتطرف بمختلف أشكاله بتصحيح المفاهيم المغلوطة وخطأ الفكر التكفيرى وتجريمة وتحريمه". ويشارك فى المؤتمر كمتحدثين الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء أحمد جمال والدكتور ياسر برهامى والدكتور جابر نصار والدكتور ناجح إبراهيم والمحامى منتصر الزيات، والدكتور سمير غطاس، ويرأس المؤتمر المستشار ياسر القاضى البرلمانى السابق.