فايننشال تايمز: امتلاك السعودية للنووى "خطر"

زعمت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية أنه فى ظل الاضطرابات التي تعيش بها منطقة الشرق الأوسط وعدم قدرة المفاوضات على إيقاف التقدم النووي الإيرانى، اضطرت بعض البلدان الأخرى مثل السعودية للسعي لإيجاد روادع خاصة بها بعد فقدان الثقة في الحماية الأمنية تحت مظلة الولايات المتحدة، وهو ما زاد المخاطر أمام المنطقة وأسواق الطاقة في العالم.
وجاء ذلك وفقا لوثيقة مركز "بيفلز" في جامعة هارفارد من قبل أولى هينونين وسايمون هندرسون، التي سلطت الضوء على الاهتمام السعودي بالتكنولوجيا النووية واستخدامها لإنتاج الطاقة الكهربائية وتحديث طرق إمداد النفط المصدر.
وركزت الوثيقة على ثقة السعوديين في قدرتهم على تجاوز الطاقة النووية المدنية إلى النقطة التي تمكنهم من إنتاج الأسلحة في غضون أشهر باستهلاكهم النفط المحلي، هذا بالإضافة إلى أنها لديها ما يكفي من الأموال لشراء كافة الاحتياجات اللازمة لذلك، وكذلك العلاقات الجيدة مع بعض البلدان كحليفتها المقربة "باكستان" والتي هي بالفعل دولة نووية.
وادعت الصحيفة أن فكرة امتلاك السعودية للأسلحة النووية في ظل الأوضاع الحالية في المملكة يعد أمرا سيئا للغاية؛ فالبلاد غير مستقرة في الأساس، ويمكن لأي صراع في المنطقة - حتى على مستوى أدنى من العتبة النووية - أن يهز الاقتصاد العالمي للطاقة.
ومضت الصحيفة تقول: بمرور الوقت سيتحرك العالم بعيدا عن الاعتماد على إمدادات نفط الشرق الأوسط، وأن التحسينات في الكفاءة، وتطوير جميع أنواع البدائل من الغاز الصخري، والنفط، والرياح، والطاقة الشمسية ستوفر للمستهلكين خيارات جديدة، وأن الطلب على النفط سوف يصل إلى ذروته قريبا جدا على الصعيد العالمي كما فعلت بالفعل الولايات المتحدة وأوروبا واليابان".