نظم المئات من الصحفيين والحقوقيين وقفة احتجاجية اليوم أمام المبنى الرئيسي لقناة BBC بلندن, بمشاركة مركزCFOM لحرية الإعلام بجامعة شيفيلد، وبالتعاون مع معهد بي بي سي للصحافة. وأكد المشاركون في الوقفة خلال بيان لهم اليوم أنهم نظموا وقفتهم للاحتجاج على الهجمات المتزايدة ضد الصحفيين في جميع أنحاء العالم، متابعين أن الأضرار التي تحلق بحرية التعبير قد يكون سببها تصاعد العنف والترهيب ضد وسائل الإعلام. وعبر المشاركون في الوقفة عن قلقهم البالغ من سوء الأوضاع الأمنية وخاصة الدول التي تشهد اضطرابات أمنية مثل سوريا, مضيفين أنه منذ بداية النزاع السوري قبل ثلاث سنوات قتل أكثر من 90 صحفياً وتم اختطاف عشرات آخرين؛ فالعديد من أولئك المختطفين في عداد المفقودين إلى اليوم، من بين هؤلاء صحفيين فرنسيين وهما: ديدييه فرانسوا ونيكولا هينان والمصورين إدوارد الياس وبيار توريس. ووجه المشاركون في الوقفة رسالة عاجلة للحكومات والتي تقع المسئولية على عاتقهم بالمقام الأول لضمان حماية جدية لحرية التعبير وسلامة الصحفيين الذين تتمثل مهمتهم في توفير معلومات موثوقة وغير منحازة داخل وعبر الحدود الوطنية. وختم الصحفيون بيانهم قائلين: إن تصاعد موجه الهجمات والقتل الموجهة ضد أفراد وسائل الإعلام ممن يسعون لنقل الأخبار عن الأحداث الهامة يسلب حق الجمهور بالمعرفة بما يحدث من حوله ويثير القلق العام. فتزايد الاعتداءات يؤكد على الحاجة الملحة لتوفير بيئة آمنة ومواتية لمزاولة مهنة الصحافة، وهو الهدف المعلن والسليم لخطة عمل الأممالمتحدة بشأن سلامة الصحفيين وجهود القضاء على ظاهرة الإفلات من العقاب.