قررت جمعية الوفاق الوطني التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في البحرين المشاركة في الحوار الوطني الذي يفتتح السبت لإعادة إطلاق عملية الاصلاحات السياسية في المملكة الخليجية التي هزتها حركة احتجاجية شعبية في فبراير ومارس الماضيين. وقد أعلن هذا القرار أحد قادة الجمعية خليل المرزوق في وقت متأخر من ليل الجمعة، كما ذكرت صحيفة الوسط البحرينية اليوم السبت. وأوضح المرزوق بحسب الصحيفة ان "الوفد الوفاقي المشارك في الحوار يشمل خمسة أعضاء من الجمعية" وشدد على مطالب الوفاق التي ترغب في ان يتم اختيار رئيس الحكومة من بين أعضاء الغالبية في البرلمان. وأكد هذا القيادي في جمعية الوفاق أن "الوفاق لن تذهب لتخريب الحوار، سنذهب لنطالب بمطالب محقة لهذا الشعب". وقد دعي حوالى ثلاثمائة ممثل عن حركات سياسية وجمعيات مختلفة الى هذا الحوار الذي أطلق بمبادرة الملك حمد بن عيسى آل ثاني. ويتوقع أن تكون الجلسة المقررة اليوم السبت بروتوكولية ثم ستلتقي هذه الشخصيات ثلاث مرات أسبوعيا. وسيرفع تقرير عن مناقشاتها بعد ذلك الى الملك الذي سيقرر طبيعة الاصلاحات المتوجب إجراؤها. وقبل هذا الحوار كثفت السلطات اجراءات التهدئة وأعلنت الاربعاء على الاخص عن تشكيل لجنة مستقلة من خمسة اعضاء تضم حقوقيين دوليين للتحقيق في الانتهاكات التي حصلت عند قمع الاحتجاجات. وكانت جمعية الوفاق المحرك الرئيسي لحركة الاحتجاج التي قمعتها السلطات في منتصف مارس وخلفت 24 قتيلا بينهم أربعة شرطيين بحسب السلطات. وقضى اربعة ناشطين في الاعتقال. وكانت الوفاق سحبت خلال تلك الاحداث نوابها ال17 من البرلمان المؤلف من 40 مقعدا.