الإعلامي «المصري، الدوغرى، غير المتلون»..إبراهيم عيسى.. أعجبت بمقال له بعنوان «من يجهل التاريخ لا يعرف المستقبل..!!» أعجبت كثيراً بالمقال.. ولو أنني كنت أود أن يكون أكثر تعميماً بدلاً من التركيز على الصحافة – مع أهمية هذا التركيز..!! أود أن أضيف إلى ما جاء في مقال «الإعلامي المخلص» أن قراءة التاريخ – أو بالأحرى قراءة ما بين السطور في أحداث التاريخ سواء وطنياً أو إقليمياً أو دولياً – هذه القراءة نأخذ عنها دروساً لتأمين مسيرتنا الحاضرة والمستقبلة..خاصة وأن القراءة المطلوبة تتطلب: سرد الحقائق كاملة، تحديد البيئة التي دارت فيها الأحداث،التعرف على التغيرات في تلك البيئة ،ثم تحديد المسار الصحيح..!! أخي أو ابنى إبراهيم عيسى.. أكثر من مقالاتك التي ما هي إلا تعبير عن «فلسفة الواقع»..وشكراً..!!. تحسرت على ساعات أربع أضعتها في متابعة برنامج يستضيف فيه الإعلامي عمرو الليثى – علماً بأن المرحوم ممدوح الليثى كان صديقاً عزيزاً - يستضيف المدعو «أيمن نور» المقيم حالياً في لبنان..!! ذكرني حديث هذا الضيف بالمثل القائل «لو كان الجمل شاف أردبته.. كان وقع واتكسرت رقبته»..!! يا أخ أيمن نور.. ماذا تقول.. وعن من تتحدث؟! ولا أريد أن أزيدك إحراجاً لأسألك عن «مصدر» رزقك الذي تعيش منه في بذخ..!! أقول لابنى عمرو الليثى.. لا تكرر هذا الخطأ.. فأبناء مصر الأوفياء المخلصين «لمصر حصرياً» لن يغفروا أي تطاول على مصر وأبنائها الأحرار وعلى الأخص عندما يأتي هذا التطاول من.. «أترك تكملة العبارة للقارئ».. وشكراً..!!. في إطار ضعف جهازنا الدبلوماسي.. وفى إطار غيبوبة هيئة الاستعلامات.. ليس مستغرباً أن نسمع سفاهة في الإعلام الخارجي تصل إلى حد إدانة «إحالة أوراق إرهابيين إلى فضيلة المفتى» خاصة أن كل ما فعلاه كان «مجرد قذف شاب من فوق مبنى» في أحداث سيدي جابر..!! ولكن المستغرب هو.. إلى متى يظل المسئولون غير عابئين بذلك الضعف.. وتلك الغيبوبة؟! ورحم الله الشاعر وليم شكسبير في روايته الشهيرة حين قال «نكون أو لا نكون.. هذا هو السؤال». في تعليق للإعلام الأمريكي على محادثات «أوباما» مع خادم الحرمين جلالة «الملك عبد الله» جاء أن تلك المحادثات قد افتقدت «الثقة»..!! يا عزيزي الرئيس أوباما.. كيف يمكن أن يثق بك أي من العرب المؤمنين بعروبتهم وبأوطانهم وبحياة الأمن والاستقرار.. بينما كل المؤشرات تؤكد أنكم لا تريدون للمنطقة إلا التفتت والخراب والدمار ودعم الإرهاب بكل أجنحته وفى مقدمتها «القاعدة»؟! أقول للرئيس الأمريكي ولمساعديه ومستشاريه.. أفيقوا فقد بدأ العرب يفطنون إلى مقومات القوة لديهم.. راجعوا السياسات الحاسمة التي اتبعتها السعودية والإمارات والبحرين وكذا الكويت.. والبقية تأتى وبالإضافة إلى ذلك..يا رعاة الإرهاب – إن المسرح العالمي ليس ملكاً لكم.. وأن تهديدكم للأمن والاستقرار لدينا.. سينقلب عليكم وفى عقر داركم في القريب العاجل..!! عندئذ سندعو للشعب الأمريكي و.. سنمد يدنا له بالعون..!! التاريخ يقول هذا.. وخيبتكم في القرم تقول هذا.. وفشلكم في ڤيتنام ثم أفغانستان ثم في العراق.. يقول هذا..!! لقد انتهي عصر «الديكتاتورية الأمريكية العالمية» احذروا ما أنتم عليه من تلون وزئبقية وازدواجية في المعايير.!! لقد بدأنا نشاهد «المشهد الأخير»ويعقبه إنزال الستار..!! وعلى رأى المثل– يا أخ أوباما «أسمع كلامك أصدقك.. أشوف أمورك استعجب». لي عتاب على شباب الجامعات – فتيانا وفتيات..إلى متى هذا الانسياق وراء من يريدون بكم شراً وظلاماً وعودة إلى ماضي الجهل والتخلف؟! إن مصر كلها ستؤول إليكم..فهل تريدون إرثا خراباً.. ودماراً..أم تريدون إرثاً كله نور وحياة وتقدم؟! أفيقوا يا أبنائي.. حتى لا نضطر إلى المطالبة بقوة وإلحاح بتوقيع عقوبات رادعة تحرمكم من «حقوق المواطنة» تفهموا جيداً أن الإرهاب لن يعيش طويلاً.. وأن «التمويل» سيظل على ما هو عليه..الأبقى هو مصر.. بكل الحماية والخير التي تستطيع «مصر الغالية» أن توفره لكم ولنا جميعاً..!! وبالمناسبة.. قد يمتد عتابي إلى قيادات إخوانية تائبة وعائدة إلى طريق الحق وحرية الفكر.. وفى مقدمتها مع حفظ الألقاب.. محمد حبيب، ثروت الخرباوى، كمال الهلباوى وبعض الشباب..!! أقول لهؤلاء.. أقيموا «الصالونات» ونظموا «الندوات» وادخلوا «التجمعات».. توعية للشباب بالأخطار التي يواجهها..والتي أفلتم أنتم منها نتيجة أعمال «الهبة الإلهية الكبرى».. ألا وهى العقل..وإعمال الفكر..!! عتاب آخر لابد من توجيهه إلى «إضراب» الأطباء، الصيادلة، البريد «خاصة وأننا نخوض حرباً شرسة ضد إرهاب مدعم بقوى خارجية متعددة.. هل هذا الإضراب – مهما كانت حقوقكم – يجيء في التوقيت المناسب؟! لماذا لا تأخذون قدوة عن العمال؟! ثم لماذا تجبروننا على أن نتشكك وأن نتساءل عن محرضيكم.. ومموليكم..!! أقول لأبنائي هؤلاء..احذروا غضب الحليم.. إذا غضب وهنا لابد أن أترحم على المرأة الحديدية «مارجريت تاتشر» – رحمها الله – التي كان لها أسلوبها في مواجهة مثل تلك الإضرابات وكان في مقدمتها.. عمال الحديد والصلب.. ثم العاملين بالتمريض..وكان ردها.. حاسماً.. وباتراً وبمثابة العملية الجراحية الناجحة التي أزالت الورم الخبيث بكامله. العتاب الأخير لي موجه إلى بعض الإعلاميين والكتاب الذي يصرون على تشبيه المشير السابق السيسى ببعض الشخصيات المصرية في تاريخ مصر الحديث..مهما كان قدرهم..وبصرف النظر عن ايجابياتهم وسلبياتهم. لقد أوضحت في مقال سابق أنني عندما أطلقت على المشير مسمى «أحمس المصري»أوضحت أنه يختلف عن «أحمس الفرعون» الذي ورث العرش ثم حارب الهكسوس وطردهم من مصر..فعبد الفتاح السيسى لم يرث الحكم.. وكتب عليه إنقاذ مصر بناء على إجماع «الجمعية العمومية للشعب المصري «التي عقدت في30/6، 35٪، 7/7» و.. و..!! ثم إن «السيسى» كلفه الشعب ضد «أطراف متعددة إرهابية» وليس مجرد «هكسوس» أي أن الشعب كلفه بإعادة الأمن والاستقرار، ثم استرداد هيبة الدولة، ثم.. بناء مصر «القوية.. المؤثرة»..!! أبعدوا هذا القائد المصري عن مقارنات.. قد يري البعض أن «مظهرها أملس.. وبطنها السم»!! وفى كل الأحوال وتحت كل الظروف.. نسير جميعاً في المسيرة التي يقودها عبد الفتاح السيسى أو«أحمس المصري» ونردد معه: «مصر فوق الجميع.. وتحيا مصر..ولسوف تحيا»..!!