في الجمعة الماضية كانت حصيلة الاشتباكات التي شهدتها محافظات مصر 5 وفيات، وشهدت منطقة عين شمس وقوع 3 وفيات بينهم ميادة أشرف الصحفية بجريدة الدستور. وانتقلت "بوابة الوفد" الإليكترونية إلى بؤرة الأحداث في منطقة عين شمس، وبالأحرى إلى مزلقان عين شمس الذي شهد واقعة استشهاد الزميلة ميادة أشرف والمواطنة ميري. وحسب شهادات شهود العيان أكد معظمهم أن مسيرة الإخوان تواجدت عند مزلقان عين شمس بعدد يضم ألفي فرد على الأكثر، والشرطة لم تكن متواجدة في المنطقة وكانت موجودة على بعد حوالي 700 متر. وأشار الشهود إلى أن إطلاق النار بدأ من مجهولين أعلى عقار بالقرب من سنترال عين شمس، وأن عناصر الإخوان لم يستخدموا السلاح إلا بعد تعرضهم لإطلاق النار عليهم من مجهولين ثم استخدموه ضد الشرطة التي تواجدت في حوالي الساعة الخامسة، حيث قُتلت ميادة من قبل مجهولين أو من قناصة عن بعد، بينما لقيت ميري مصرعها إثر طعنها من قبل عناصر الإخوان وحرقوا سيارتها. أكد وليد "عامل بمتجر زهور" بالقرب من مزلقان عين شمس، أنه عقب صلاة الجمعة تجمع عدد كبير من جماعة الإخوان عند مزلقان عين شمس، مشيراً إلى أنهم حملوا أسلحة آلية، إلى أن بدأ إطلاق النار بين الإخوان وبعض المجهولين في عقار بالقرب من سنترال عين شمس الذي يطل علب المزلقان، وأدى ذلك إلى مقتل ميادة، أما بخصوص ميري فأوضح وليد أن عناصر الإخوان هم من قتلوها بعد طعنها عدة طعنات حتى فارقت الحياة وأشعلوا النار بسيارتها. ومن جانبه قال محمد – أحد أهالي المنطقة - إن الشرطة كانت بعيدة عن المنطقة حيث تمركزت صباح هذا اليوم عند شارع أحمد عصمت الذي يبعد عن المنطقة حوالي 500 متر، مضيفاً أن إطلاق النار بدأ في الساعة الثالثة بين الإخوان وعدد من المجهولين وأدى ذلك لوفاة ميادة. وقال عز الدين "عامل في متجر عصائر" إن الإخوان تجمعوا من الساعة الثالثة وحتى بعد صلاة العصر بدأ إطلاق النار من جانب مجهولين، حيث اضطر محمد إلى إغلاق متجره ومتابعة الأحداث من سطح العمارة التي يوجد بها متجره، حيث أكد أن من قتل ميادة هو قناص من أعلى مبنى، لكنه لم يحدد المبنى. فيما قال مواطن آخر، رفض ذكر اسمه، إن مسيرة الإخوان التي تجمعت من المطرية والحلمية، انطلقت عند مزلقان عين شمس حيث كان بها ألف شخص، وفي الساعة 4 ونصف بدأ إطلاق النار على مسيرة الإخوان من عقار بالقرب من سنترال عين شمس فتفرقوا متجهين معظمهم إلى مسجد الشيخ عبيد، ثم عاد مرة أخرى بعض الشباب حاملين سلاح آلي، وفي خلال إطلاق النار سقطت ميادة إثر طلقة بالقرب من المزلقان عند متجر بصريات. وأشار إلى أن الطلقة جاءت لميادة من الخلف من جانب عناصر الإخوان. وأضاف أن الشرطة كانت غائبة عن المشهد تماماً، وقام عناصر تنظيم الإخوان بإطلاق النار على المجهولين في العقار الذي يطلق النار مستخدمين البنادق الآلية. وعن مقتل ميري قال الإخوان قتلوا ميري لأنها أرادت المرور من خلال المتظاهرة فنشبت معها مشادة أدت إلى قيام أحدهم بكسر رقبة ميري، مؤكداً أن ميري لم تقتل بطعنات، ثم أضرموا النار في سيارتها، وفي حوالي الساعة 5 عصرًا وصلت قوات الشرطة إلى المنطقة وبدأ إطلاق النار من الإخوان علي الشرطة. ومن جانبه قال محمد صاحب محل بصريات – أطلق النار عليها بالقرب منه -، إن في حوالي الساعة 4 عصراً تجمع الإخوان أمام سنترال عين شمس وعند مزلقان عين شمس، وكانوا متجهين ناحية مسجد الشيخ عبيد، مضيفاً أن الإخوان كانوا أعلنوا انتهاء فعاليات مظاهرتهم، فبدأ إطلاق نار من شخصين أعلى عقار المجاور للسنترال وأدى إلى فوضى بين الإخوان الذين هربوا في الشوارع الجانبية، ورجع بعدهم بعدما قال "يا عوض .. يا عوض" ، حيث رجع بعضهم، وفي الوقت هذا لم يكن الإخوان مسلحين، ووقعت ميادة أمام محل البصريات أثناء محاولاتها المرور سقطت، وقام المتظاهرون بوضعها في أحد المساجد الصغيرة حيث لقت هناك مصرعها وسط صراخ من صديقتها، ثم تم نقلها إلى مسجد الشيخ عبيد، عقب كل هذا عاد بعض الإخوان بالسلاح الآلي وتبادلوا إطلاق النار مع الشرطة التي ظهرت بعد استشهاد ميادة. فيما ذكر صحفي رفض ذكر اسمه، شهادته عن الأحداث، قائلًا إن أول مسيرة تخرج من مسجد حمزة بن عبدالمطلب وعقب صلاة الجمعة تجمع العشرات أمام المسجد ثم انطلقوا إلى شارع إبراهيم عبد الرازق بعين شمس، وأثناء سير المسيرة التقت عدة مسيرات أخرى قادمة من شارع أحمد عصمت ومسيرة أخرى من اتجاه الألف مسكن". وتابع بقوله: تجمعت الثلاث مسيرات داخل عين شمس ثم اتجهت المسيرات مرة أخرى إلى ميدان النعام لانتظار باقى المسيرات من منطقة المطرية وفى حوالى الساعى الثالثة والنصف عصرًا اليوم وصلت مسيرة تضم أكثر من 6 مسيرات لمناطق أخرى، وتوجهت إلى ميدان النعام ليصبح عدد المسيرات 9، وانطلق جميع المسيرات بعد انضمامها إلى شارع عين شمس ثم غيروا وجهتهم إلى شارع منشية التحرير بعين شمس، ثم إلى شارع "عبدالهادى خطاب" بالمنطقة وأثناء تقدم المسيرة اعترضها أحد شباب المنطقة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الأهالى والإخوان ثم توقفت الاشتباكات فى الساعة الخامسة مساء. واستطرد بقوله: تقدمت المسيرة مرة أخرى والكل كان يعتقد تقدمها ناحية الألف مسكن إلا أن المسيرة عادت مرة أخرى إلى شارع أحمد عصمت لتتجه إلى شارع عين شمس. وأضاف بقوله: وصلت المسيرة إلى مزلقان عين شمس ثم استقرت فى هذا المكان، وأعلن منظمو التظاهرات انتهاء التظاهرات فتفرقت المسيرة إلى اتجاه عزبة النخل وكوبرى متجه إلى الطرية وكان جزء كبيراً من المسيرة مازال على المزلقان. وتابع: فجأة سمعنا صوت رصاص اعتقد البعض في البداية أنها ألعاب نارية، إلا أن حالة الهرج والمرج أكد أن ما نسمعه إطلاق رصاص حى ووقفت ناحية محل عصير فى أول شارع امتداد عين شمس وحاولت تحديد مكان إطلاق الرصاص، وفى هذه اللحظة رأيت إحدى النوافذ التى بجانب كنيسة بشارع عين شمس يطلق منها الرصاص وتقدمت مدرعات الشرطة، وبدأت بإطلاق الرصاص وحينها حاولنا الهرب إلى الشوارع الجانبية بدلا من ملاحقة الأمن لنا وخشية من الرصاص وأثناء محاولتى للهرب رأيت الشهيدة " ميادة أشرف" تسير على الجانب الأيمن للشارع، وفجأة كثفت قوات الأمن إطلاق الرصاص، وحاول الجميع الهرب من مكان إطلاق الرصاص إلا أن ميادة حاولت عبور الشارع إلى الجانب الآخر فتلقت رصاصة فى الرأس وأثناء وقوعها على الأرض لم أتمكن من رؤيتها بسبب الدم.