بناء الدولة هى معركة الشعب المصرى حالياً، والدولة التى يتوفر فيها العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية لاتقوم إلا على أكتاف رئيس قوى يسانده الشعب، وتقريباً اختارت غالبية الشعب المصرى السيسى رئيسا فى المرحلة القادمة.. تدفق المواطنين على مكاتب الشهر العقارى فى كافة المحافظات والمدن لتوثيق توكيلات التأييد للسيسى يؤكد وعى هذا الشعب بأهمية وخطورة الوضع الحالى الذى تعيشه مصر، ويتطلب أن يكون على سدة الحكم رجل قوى قادرا على تخليص البلاد من التبعية للخارج وتحقيق أهداف ثورتى 25، 30 وتوفير الحرية والعدالة وبناء الأمة العربية، خلال الساعات الماضية بلغت توكيلات، المواطنين للسيسى مئات الآلاف، وتستطيع الحملة جمع ملايين التوكيلات التى تطوع بها مؤيدو السيسى بإرادتهم الحرة، لكن طالما حققت الحملة المطلوب قانونا من التوكيلات فإنه عليها أن توفر الوقت والجهد للأهم فى المرحلة القادمة عندما تبدأ فترة الدعاية الانتخابية. والأهم أكثر من التوكيلات الزائدة هو استعداد المواطنين للاقتراع فى صناديق الانتخابات يومى 26 و27 مايو القادم، إن حسم النتائج لا يكون إلا بالأصوات فى الصناديق وهناك استعداد كبير من ملايين الناخبين للزحف إلى لجان الاقتراع لرد الجميل للرجل الذى وضع روحه على كفه لإنقاذ ثورة الشعب من حكم الإخوان الإرهابى. البرنامج الانتخابى للسيسى لن يكون وعودا ولعبا على مشاعر المواطنين، ولكنه سيكون قابلا للتنفيذ فى الواقع وبدأ السيسى أول لقاءاته مع أهالى النوبة والصعيد، لرفع الظلم الشديد الذى تعرض له سكان هذه المناطق على مر العصور الماضية، السيسى بدأ التعامل مع الدستور المصرى الذى أوصى بتنفيذ خطط التنمية الاقتصادية والعمرانية الشاملة للمناطق الحدودية والمحرومة ومنها الصعيد وسيناء ومطروح ومناطق النوبة، ومشاركة أهلها فى مشروعات التنمية، وتنفيذ مشروعات تعيد سكان النوبة إلى مناطقهم الأصلية، يهتم السيسى بأوضاع المهمشين ويفخر بأنه رئيسهم ليعوضهم عن سنوات الحرمان. لا وقت عند السيسى للرد على حملات التشويه المشبوهة التى تمارسها الجماعات الإرهابية وأنصارها على مواقع التواصل الاجتماعى ولا وقت عند الشعب المصرى الذى قرر الوقوف خلف رئيسه القادم للرد على هذه الأنماط السلوكية الهدامة التى تحاول أن تبقى مصر فى عصور الظلام، أصبح شعار حملة السيسى اشتم الحملة ونحن نرد فى الصناديق ونرد بخطط زراعة الأرض بالحبوب والمصانع والمساكن والمشروعات. ماذا ينتظر الشعب من الجماعة الإرهابية التى تطالب بروح هذا القائد، السيسى مستهدف من هذه التيارات فى الداخل والخارج والحفاظ على حياته وتأمينه مسئولية الشعب وكل المؤسسات ولابد أن تتخذ كل الإجراءات لتأمينه، وأن يحد من تحركاته حاليا لأنه شخصية غير عادية لعبت دوراً كبيراً فى انقاذ الوطن من السقوط على يد الخونة الإرهابيين. الذين اعترضوا على قيام السيسى بتوقيع الكشف الطبى فى أحد المستشفيات الحكومية لاستيفاء أحد شروط الترشح للرئاسة، لابد أن يدركوا أهمية هذه الشخصية التى لابد أن تحاط تحركاتها بقدر من السرية فى هذه الظروف، وليس تمييزا عن أحد. لقد خضع المشير لكل تعليمات الأطباء فى غرفة الكشف وجاءت نتيجة الكشف ان صحته ممتازة. لقد أصبح السيسى هو مرشح كل ألوان الطيف السياسى فى مصر، وليس مفاجأة أن تعلن جميع الأحزاب الناصرية وطبعا أسرة الزعيم جمال عبدالناصر تأييدها له لأنه الأفضل فى المرحلة القادمة، ولأنه يحمل صفات الزعيم عبدالناصر وتنعقد عليه الآمال لتحقيق أحلام القومية العربية وقيادة الأمة فى هذه الظروف التى تموج بالصراعات الداخلية وتتربص بها الأطماع الخارجية. ليس الأحزاب الناصرية فقط التى أعلنت انحيازها للسيسى ولكن الأحزاب الليبرالية اختارت السيسى وقررت دعمه فى الانتخابات لأنه رجل المرحلة القادر على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. اقترب حلم المصريين يتحقق فى صنع مستقبلهم وفى دولة عادلة تحقق المساواة فى الحقوق والواجبات دون أى تمييز، وفى رئيس يختاروه بإرادتهم الحرة ليس مفروضاً عليهم من أى جهة.