تعرض المذيع الشهير محمود سلطان لأزمة صحية، استدعت دخوله المستشفى لعدة أيام، زاره خلالها زملاؤه من الإعلاميين، لكن حدث تجاهل من الدولة ولا نقصد بذلك التجاهل المادى، لأنه لديه ما يكفيه لكنه افتقد اهتمام الدولة المعنوى. وهو أمر يعانى منه كل المبدعين المصريين بعد خروجهم للمعاش. محمود سلطان هو صاحب الصوت الشجى الذى أمتعنا على مدار سنوات عبر أثير الإذاعة وشاشة التليفزيون المصرى، الذى اشتهر بثقافته وسماحته وعطاؤه، حمل لواء العلم الإعلامى وأسس به مدرسة ذاتيه، درَّب مذيعي الإذاعة والتليفزيون الجدد دون مقابل، ليكون امتدادا لجيل العمالقة الذين تربي على أيديهم صنع شكلا جديدا لنشرة الأخبار، وأصبحت برامجه علامة مميزة وتراثا يحتذى به الأجيال القادمة مثل «اللقاء المفتوح»، الحياة، «الحب، الأمل» و«عالم الحيوان» وموضوع للمناقشة، حوار الأسبوع و«صباح الخير يا مصر». وبرامج كثيرة. ذاع صيته الإعلامي في مصر والعالم العربي كمقدم برامج وقارئ نشرة يمتلك صفات ومقومات النجم التليفزيونى أهلته للتربع علي عرش نجوم الإعلام المرئي والمسموع، حصل «سلطان» علي عام 1989 علي إجازة ليصبح أحد منابر هذه إذاعة ال«بى بى» وأخذ وضعه الإعلامى هناك، واستعانوا به بعد ذلك لتدريب الإعلاميين كبيرا للمذيعين ثم نائبا لرئيس قطاع الأخبار باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وأخيرا مستشارا من الدرجة الممتازة، وذلك حتي وصوله لسن المعاش عام 2000 وطوال هذه السنوات لم تنقطع صلته بالإعلام كخبير أو محاضر أو عضو في لجان تحكيم أو مؤتمرات أو منتديات إعلامية داخل وخارج مصر. وبعد رحتله الطويلة المثمرة بالنجاحات، نطالب من الدولة بتكريمه ومنحه وسام الدولة من الطبقة الأولى.. فهو لا يقل أهمية عن الأسماء التى كُرمت فى عيد الفن، بل يفوق بعض الأسماء منهم بإبداعه.