القصاصين مدينة بالإسماعيلية تعكس الإهمال والفساد الذي طال الجهاز الإداري.. مدينة تعج بالمخالفات والتعديات وسوء الخدمات والمرافق وأزمة المخابز وأسطوانات البوتجاز. الوضع الصحي داخل القصاصين سيء للغاية بسبب سوء الخدمة الطبية المقدمة داخل مستشفى القصاصين المركزي. فالمستشفى يخدم 48 تابعاً من القرى والعزب تفتقد للكوادر الطبية وطاقم التمريض وتعاني من نقص الإدوية وتفتقر للأجهزة الطبية اللازمة. مما تسبب في فشل أجهزة وامكانيات المستشفى في إسعاف وانقاذ المرضى وحالات الطواريء. وليس هذا فحسب بل إن أبنية المستشفى غارقة في بركة من مياه الصرف الصحي والقمامة تتناثر على جوانب اسواره وداخله. أكد تقرير حكومي أعدته لجنة مشكلة من مجلس مدينة القصاصين لمعاينة المستشفى «أن هناك تصدعاً في أجزاء من سور المستشفى الخارجي وان حالة الصرف الصحي داخل المستشفى سيئة للغاية مما تسبب في طفح بيارات الصرف داخل ساحة المستشفى. وأضاف التقرير الذي حصلت «الوفد» على نسخة منه ان شبكة المياه بالمستشفى سيئة ولا تصل إلى الأدوار العليا، وان قسم الاستقبال غير مطابق لمعايير الجودة ومكافحة العدوى، حيث لا يوجد عمليات للطوارئ بالمستشفى، ولا توجد شبكة حماية مدنية. ويقول محمود كمال، مؤسس ائتلاف شباب القصاصين، إن الأهالي يعانون بسبب سوء حالة المستشفى الذي يفتقد كافة المقومات المفترض ان تتوافر في أي منشأة طبية. وأشار إلي ان هناك نقصاً في الكوادر البشرية من أطباء وتمريض ونقص في الأجهزة الطبية والمعدات المساعدة وهو ما تسبب في توقف كثير من الأجهزة الطبية كالحضانات التي توقفت تماما بسبب عدم توافر اجهزة التنفس. واشتكى من تغيب الأطباء عن الحضور بالمستشفى خاصة في ساعات الليل. وقال إن المستشفى لا يتوافر به اجهزة اشعة ولا يوجد به معمل تحاليل ووحدة الغسيل الكلوي المتواجدة به تفتقد للإشراف الطبي ويعتمد تشغيلها على التمريض فقط. وقال «ان المستشفي وصله دعم نحو مليون و700 ألف جنيه لرفع كفاءة المستشفى وتوفير الأجهزة إلا إنه مازال يعاني من عدم وجود العديد من الأجهزة الطبية، ومن نقص الأطباء فى عدد كبير من التخصصات والقادرين على تشغيل الأجهزة إن وجدت. ووافقه الرأي عبدالله محمود الذي أكد ان المستشفى يعد كارثة صحية وبيئية حيث تنتشر القمامة ومياه الصرف الصحي في كل مكان مما يجعله مصدراً للتلوث والأمراض بدلا عن أن يكون مشفى من الأمراض. وأشار أن إلي هناك نقصاً واضحاً في عمال النظافة داخل المستشفى وهو ما يظهر في عنابر المرضى ودورات المياه خاصة مع انتشار القاذورات في جنبات المستشفى. وقال ان النفايات الطبية «كالسرنجات والشاش والقطن المستعمل والملوث بدماء المرضى والاساتر» وغيرها من المخلفات الطبية الخطرة لا يتم التخلص منه بالطرق الآمنة لعدم وجود محرقة. الأمر داخل مدينة القصاصين لم يقتصر فقط على المستشفى المركزي الوحيد وانما امتد ليشمل التعديات على أرض المقابر وعلى حرم ترعة الاسماعيلية والبناء عليه بشكل مخالف دون إتخاذ اي اجراءات قانونية تجاه المخالفين أو العمل على إزالة المبانى المخالفة. وقال أحد الأهالي: انتشرت بالفترة الأخيرة مشكلة التعدى على المقابر حيث يقوم أصحاب المحلات التجارية التى تقع خلفها المقابر بتوسعة محلاتهم بالتعدى على مساحات من الأرض المخصصة للمقابر ثم البناء عليها عدة أدوار. وأضاف أنه قد بلغ مساحة الأرض التى تم التعدى بطول 800 متر تقريبا، حيث يقوم أصحاب المحلات بالحفر والبناء داخل المقابر على مرأى ومسمع جميع المسئولين بالمدينة دون قيامهم بالعمل على القضاء على هذه المشكلة وإزالة المبانى المخالفة ومحاسبة المخالفين. ويقول معاذ إبراهيم إن هناك أزمة يعاني منها الأهالي بسبب سوء حالة الخبز وعدم توافر رغيف الخبز خاصة في القرى فرغم أن هناك 5 جنيهات مقابل توصيل الخبز للمنازل إلا ان الأهالي يضطرون لشراء الخبز. وأكد ان حالة رغيف الخبز سيئة وناقص الوزن.