أكدت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن أفلام أنديانا جونز للنجم العالمي الشهير هاريسون فورد عن الحضارة المصرية القديمة ساهمت في الترويج للعديد من المواقع الأثرية وتسليط الضوء عليها، حتى تم اكتشاف الكثير من الآثار الدفينة فيها مؤخراً، وفقا ًلتصريحات الحكومة المصرية، أمس الاثنين. ويُعد الموقع الذي يعرف بمدينة "صان الحجر" أو تنيس إحدى المناطق الأثرية الغنية في الدلتا. ويعرف لدى عشاق فن السينما –على مستوى العالم- بأنه المكان الذي استقر فيه تابوت العهد (اليهودي)، الذي اكتشفه إنديانا جونز في فيلم "غزاة الفلك المفقود". وعلى الرغم من أن التابوت لم يُكتشف بعد، إلا أن زاهي حواس وزير الآثار المصري، كان سعيداً وهو يعلن اكتشاف المئات من الكتل الحجرية الأثرية، التي من الممكن أن تنتمي إلى عهد الملك أوسكورن الثاني. وقد وجد الأثريون الفرنسيون أحجاراً ملونة ومنقوشة، ويعتقدون أنها كانت تستخدم في بناء جدران البحيرة المقدسة في معبد مخصص للإلهة ماعت. وأوضحت "فوكس نيوز" أن إنديانا جونز قام بتصوير العديد من أفلامه داخل معابد مصرية قديمة، وظهر البروفيسور جونز للمرة الأولى في فيلم: "غزاة السفينة المفقودة"، لجورج لوكاس وستيفن سبيلبرج، عام 1981، ثم في فيلم: "إنديانا جونز والمعبد الملعون"، في عام 1984، و"إنديانا جونز والمهمة الأخيرة"، في عام 1989، وأخيرا في "إنديانا جونز ومملكة الجماجم البللورية"، في عام 2008، إلى جانب مشاركته في مسلسلات تلفزيونية وروايات وكتب كوميدية وألعاب فيديو وغيرها. وأشارت إلى أن المنطقة التي أعلنت عنها السلطات المصرية مؤخراً، هي نفس المنطقة التي اكتشفها جونز أثناء تصوير مشاهد فيلمه "غزاة الفلك المفقود"، عام 1981، في الموقع المعروف باسم صان الحجر أو تنيس. وأضافت الشبكة أن وزارة الآثار المصرية أعلنت حتي الآن عن العثور علي حوالي 120 كتلة حجر جيري يحتوي 78 منها علي نقوش، تعود علي الأرجح إلي أحد عصري الملكين أوسوركون الثالث أو الرابع، وتشير النقوش إلي عدد من الآلهة والبحيرة خلال الأسرتين 21 و22، وهي العصور التي تطرق لها جونز في أفلامه. ونقلت الصحيفة عن الدكتور محمد عبد المقصود المسئول بوزارة الآثار، أن الاكتشاف الجديد يضفي مزيدا من الأهمية علي موقع صان الحجر، وهي المنطقة التي أبرزها جونز في أفلامه كأحد أغني المناطق المصرية بالآثار القديمة التي لم تكتشف بعد، والتي كانت عاصمة مصر القديمة في عصري الملكين أوسوركون الثالث والرابع. وخصصت الوزارة للمشروع الجديد بمدينة صان الحجر مبلغ 50 مليون جنيه لاستخراج ما بها من آثار، وخفض منسوب المياه الجوفية بالمنطقة، ومراقبة الصرف الزراعي، وبناء متحف مفتوح متكامل، مع إنشاء موقع كامل ومركز للزوار، والمرافق السياحية.