تواصلت الضغوط الرامية إلى عزل قطر عن محيطها الخليجي فكشف مسؤول سعودي أمس عن أن قرار إغلاق مكتب قناة الجزيرة القطرية في السعودية سيتخذ في غضون أيام، مشيراً إلى منع كل السعوديين من الكتابة والمشاركة في وسائل الإعلام القطرية المختلفة. ويأتي التحرك السعودي لإغلاق مكتب القناة القطرية بعد إلزام وزارة الثقافة والإعلام السعوديين الذين يعملون ويكتبون في صحف قطرية بالتوقف، وأكد مسؤول سعودي أن الجهات الرسمية في المملكة تتجه إلى إصدار قرار بإغلاق مكتب قناة «الجزيرة» القطرية في المملكة، ومنع الصحفيين العاملين فيه من التعاون مع الجزيرة، ووقف السعوديين عن الكتابة والمشاركة في وسائل الإعلام القطرية المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية. وكان المراسل التلفزيوني لقناة “قطر» الرسمية في المملكة عبدالرحمن المرشد أعلن في وقت سابق توقفه عن العمل لدى القناة، مشيراً إلى أن توقفه جاء بسبب الأزمة السياسية القائمة. وقالت صحيفة «هفنجتون بوست الأمريكية، إن المملكة العربية السعودية هددت بفرض حصار على قطر عن طريق البر والبحر في حالة عدم قطع علاقتها بجماعة الإخوان المسلمين، وإغلاق قناة «الجزيرة»، وبعض مراكز الأبحاث الأمريكية. وأضافت أن التهديدات السعودية أدلى بها وزير الخارجية الأمير سعود بن فيصل، في اجتماع وزراء الخارجية لمجلس التعاون الخليجي. وأوضحت الصحيفة أن قطر لا تخشى التهديد السعودي بفرض حصار بحري، ولكن تتخوف من الحصار البري، لأن الشركات تنقل كمية كبيرة من المواد الغذائية والسلع الطازجة إلى الدوحة عبر الحدود السعودية. وأشارت تقارير إعلامية إلى رفض السعودية تدخُّل مجموعة من الدول، منها الولاياتالمتحدة، في الأزمة الحالية بين ثلاث دول خليجية وقطر؛ باعتبار أن القضية يجب أن تُحلَّ داخل البيت الخليجي. وأوضحت التقارير أن السعودية طلبت في سلسلة من الاتصالات، أجرتها على مدى الأيام الماضية مع كل من الولاياتالمتحدة والأردن والجزائر، عدم التدخل في الملف، لأنه يجب أن يُحلَّ بين الأشقاء الخليجيين. كما ذكرت أن الهدف من الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الجمعة الماضية، إلى مدينة العقبة الأردنية، والتقى خلالها الملك عبدالله الثاني، كان مناقشة خلافات الخليجيين، غير أن البيان الذي صدر عن الطرفين بعد الاجتماع لم يذكر شيئاً عن هذا الأمر. وفاجأ فريق أبو ظبي لزوارق « الفورمولا 1» الجميع، بإعلانه عن عدم المشاركة في الجولة الأولى من بطولة العالم والتي ستقام في العاصمة القطريةالدوحة خلال الفترة من 13-15 الشهر الحالي، وعدم المشاركة أيضا في الجولة الأولى من كأس القارات للزوارق التي تنطلق اليوم بالدوحة ، وقال مراقبون إنه إذا استمر الاحتقان السياسي الحالي والذي بدأ بسحب سفراء الدول الثلاث من الدوحة، فقد يعني المزيد من الضغوط الرياضية، وإن كان الأمر ليس بتوجيهات رسمية أو مواقف من الجهات المسؤولة عن الرياضة في هذه الدول، وقد تنتقل هذه المؤثرات إلى دول أخرى لها اعتراضات على السياسة القطرية في المنطقة، مما قد ينتج عقوبات جماعية قد تعصف بكل ما بنته قطر خلال السنوات الماضية في الجانب الرياضي.