شهدت مدينة سيوة الواقعة على بعد 300 كم جنوب مطروح نشاطا كبيرا فى السياحة الداخلية وارتفاع نسبة الاشغال فى الفنادق والمنتجعات السياحية بنسبة بلغت 100% من السائحين المصريين طوال فترة إجازة منتصف العام الدراسى الماضية. وقال "جمال يوسف" صاحب منتجع "سيوة دريم لودج" أن أهالى مدينة سيوة فوجئوا مع بداية شهر فبراير الماضى واثناء إجازة منتصف العام الدراسى باقبال كبير من الزائرين والمجموعات السياحية والأفواج المصرية لزيارة سيوة والتمتع بمعالمها السياحية. وأضاف أن هذا النشاط فى السياحة الداخلية بالمدينة انقذ أهالى سيوة العاملين بالسياحة من الكبوات والضائقة المالية التى يتعرضون لها منذ 3 سنوات ماضية وبعد اندلاع ثورة 25 يناير بالتحديد، مما أدى الى تدهور السياحة فى سيوة القائمة على السياحة الخارجية والمجموعات الاجنبية والتى كانت نسبة تسجل نسبة اشغال 80% قبل الثورة وبلغت الصفر % بعدها، ولكن مؤخرا عادت معدلات النشاط السياحى ترتفع من جديد بالسياحة الداخلية وسجلت نسبة الإشغال مؤخرا 100 % فى أغلب الفنادق والقرى ولمدة ايام متتالية. وأضاف "عادل حمودة" صاحب محل لبيع المنتجات البيئية بسيوة أن حركة البيع للمنتجات المحلية لاقت هى الأخرى رواجا كبيرا فالسائح المصرى ركز على شراء منتجات البيئة السيوية من تمور وزيت زيتون وأعشاب ومنتجات طبيعية مما أنعش محلاتنا. على عكس السائح الأجنبى الذى اعتدنا زيارته لسيوة ولم يكن يركز على هذه المنتجات ولكن كان يجذبه أكثر شراء المصنوعات اليدوية اكثر من الأكلمة والسجاد والشغل اليدوى السيوى. واشار "حمودة" إلى أن هذه الفترة عوضت أصحاب المحلات والأسر التى تعمل فى منتجات البيئة عن جزء من خسارتهم طوال السنين الماضية ونتمنى أن يستمر إقبال المصريين والسياح الى سيوة وخصوصا أن محافظة مطروح ومدينة سيوة تتميز بالامن والاستقرار وبعيدة عن الأحداث الملتهبة التى تشهدها المحافظات الأخرى.