تبدأ محاكمة المشتبه بهم الثمانية في اعتداء مراكش الذي أودى بحياة 17 شخصا في ابريل الماضى من بينهم ثمانية فرنسيين في 30 يونيوالجارى في محكمة الاستئناف في مدينة سلا القريبة من الرباط، بحسب مصادر من النيابة العامة امس الاثنين. وصرح مقربون من المشتبه بهم للصحف الاثنين بأن "المحكمة حددت 30 يونيو الجارى موعدا لبدء المحاكمة". وإثر الاعتداء، أوقفت الشرطة القضائية سبعة مشتبه بهم أحالتهم امام قاضي التحقيق، في حين احيل مشتبه به ثامن أمام قاضي تحقيق محكمة الاستئناف المكلفة قضايا الارهاب. ووجه الى المشتبه بهم الثمانية تهمة "الارهاب"، وستتم محاكمتهم امام هذه المحكمة بموجب قانون مكافحة الارهاب الذي أقر في المغرب في 2004. وأورد البيان الاتهامي ان المشتبه بهم الثمانية وأبرزهم عادل العثماني متهمون خصوصا ب"المساس في شكل خطير بالنظام العام والاغتيال عن سابق تصور وصنع متفجرات والانتماء الى جماعة دينية محظورة". إلا أن وزارة الداخلية صرحت غداة الاعتداء ان المشتبه به الرئيسي "متشبع بالعقيدة الجهادية" و"صرح بولائه لتنظيم القاعدة". ونفى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب اي علاقة له بالاعتداء. ويواجه المشتبه به الرئيسي احتمال الحكم عليه بالاعدام بموجب قانون مكافحة الارهاب. ووقع اعتداء مراكش في مقهى في ساحة جامع الفنا في ابريل الماضى وأسفر عن مقتل 17 شخصا بينهم ثمانية فرنسيين. وهذا الاعتداء هو الاكثر دموية منذ الهجمات الاسلامية في الدارالبيضاء العام 2003 والتي ادت الى مقتل 33 شخصا و12 انتحاريا.