أكد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ان استراتيجية بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي تعتمد على سلطة فلسطينية بدون سلطة واحتلال بدون تكلفة وإبقاء قطاع غزة خارج السلطة الفلسطينية. وأوضح أن فلسطين ستسعى إلى الانضمام إلى المؤسسات الدولية في حال تمكن نتنياهو من إفشال المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية التي تنتهي في 29 من الشهر القادم. وأكد رفض الفلسطينيين تمديد المفاوضات دقيقة واحدة بعد ذلك في حال واصلت اسرائيل المماطلة. جاء ذلك خلال الاجتماع السابع لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات في مقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، سيطرت الصعوبات التي تواجه مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية على الاجتماع. وقد حضر الاجتماع نبيل العربي الأمين العام للجامعة وعمرو موسي الرئيس الشرفي لمؤسسة ياسر عرفات ونبيل فهمي وزير الخارجية المصري وصائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين وناصرالقدوة رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات. وأوضح عريقات خلال الاجتماع أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» بعث 3 رسائل خطية يوضح فيها ما لا يمكن أن يقبله الفلسطينيون إلى كل من الرئيس الامريكي باراك اوباما ووزير خارجيته جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والممثل السامي للاتحاد الاوروبي للشئون الخارجية كاترين اشتون. وأكد أبومازن في رسائله أنه لا يمكن القبول بدولة فلسطينية دون أن تكون القدسالشرقية عاصمة لها، ورفضه السماح لأي اسرائيلي بالتواجد على أرض فلسطين بعد انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي، وأكد ابومازن على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم. وأكد عريقات أن الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية ليست نقطة على جدول الأعمال، وأوضح أن البعض يعتقد أن هذا الطلب يهدف إلى ضرب قضية اللاجئين ، ولكن المقصود هو إجبار الفلسطينيين والعرب على تغيير قضيتهم وتاريخهم، بأن يقبلوا بادعاء أن اسرائيل دولة يهودية على أرض يهودية وأن حيفا ويافا لم تكونا عربيتين، وأن العرب طارئون عليها. وأضاف عريقات أن يوم 28 من الشهر الحالي يمثل نقطة فارقة لأنه يمثل موعد الإفراج عن الدفعة الثالثة من الآسرى، وأكد أن الفلسطينيين يعتزمون التوقيع على معاهدات جنيف التي تجعل فلسطين دولة محتلة حتى حدود 1967 إن ماطلت اسرائيل في الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى. واستنكر عريقات أن يتحدث جون كيري وزير الخارجية الامريكي حاليا عن محادثات للتوصل إلى اتفاق إطار للمفاوضات، مما يعني وضع مرجعيات جديدة. وأكد على أن الفلسطينيين ليسوا بحاجة لمرجعيات جديدة، فهم يرتكزون على قواعد القوانين الدولية والمواثيق الدولية ومعاهدة السلام العربية. وأوضح أن الولاياتالمتحدة تتبنى مسارين أولهما الحديث مع الدول العربية بشأن ما تريد سماعه دون الوصول إلى شيء في نهاية المطاف رغم أن المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية بدأت قبل 20 عاما. وأضاف أن المسار الثاني هو بالونات الاختبار، مشيرا إلى أن 95% من المفاوضات الأمريكية الاسرائيلية تعتمد على بالونات اختبار، وماتنشره وسائل الإعلام من معلومات مثيرة للبلبلة. وأوضح السفير نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن اسرائيل تدفع بالاعتراف بيهودية الدولة كنوع من التعجيز حتى يرفض الفلسطينيون، ويزعم الاسرائيليون أن فلسطين هي المسئولة عن الفشل. وأضاف أن الاتفاق على الإطار هو الأسلوب الذي اتبعته مصر في كامب ديفيد، ولكن الظروف كانت مختلفة عما يشهده الفلسطينيون حاليا. وأكد السفير نبيل فهمي وزير الخارجية وجود اختلاف بين الوصول إلى نقاط تطبيقية من خلال التفاوض وبين تغيير أسس التفاوض. وأضاف أن جون كيري أكد خلال اتصال هاتفي معه أمس التزام الولاياتالمتحدة بالسعي للتوصل إلى اتفاق إطاري للتفاوض مقبول بين الطرفين يشمل المبادئ التي تحكم الأمور المتعلقة بالقدسالشرقية والحدود واللاجئين.