أعلن صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطنيين، أن الجانب الفلسطينى سيلجأ إلى سيناريوهات بديلة في حال فشل المفاوضات مع إسرائيل. وقال عريقات- فى كلمته اليوم الأحد أمام الاجتماع السابع لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات بمقر الجامعة العربية بحضور الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربى والرئيس الفخري لمجلس الأمناء بالمؤسسة عمرو موسى ووزير الخارجية نبيل فهمى- "إنه فى حال فشل المفاوضات والمقرر نهايتها فى 29 إبريل المقبل برعاية أمريكية سنذهب إلى المؤسسات الدولية لتصبح فلسطين دولة تحت الاحتلال وتحويل المجلس الوطني الفلسطيني إلى برلمان". وأكد عريقات ضرورة مواجهة الجانب العربي لاستراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، والتي تقوم على سلطة فلسطين من دون سلطة واحتلال من دون تكلفة، والأمر الثالث الإبقاء على غزة خارج القطاع الفلسطيني. وقال عريقات "إن المطلوب كسر هذه الاستراتيجية الإسرائيلية التي تشكل تحديًا كبيرًا للجانب الفلسطيني والعربى"، منبهًا إلى أن استمرارية السلطة الفلسطينية بالشكل الحالي مستحيلة في ظل الشروط التعجيزية التي تضعها إسرائيل في مفاوضاتها والتي تهدف منها فقط إلى كسب الوقت ومن ثم اتهام الجانب الفلسطيني بالتسبب في فشل هذه المفاوضات على غير الحقيقة. وكشف عريقات أن الجانب الفلسطينى لم يتلق حتى الآن أية كتابات خطية من الإدارة الأمريكية في ما يتعلق بأية بنود خاصة ب"الاتفاق الإطار" مع الجانب الاسرائيلي. وقال عريقات إن سلوك الإدارة الأمريكية يرتكز على مسارين، الأول يقوم على ما يريد العرب سماعه في ما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، والمسار الثانى يقوم على تسريب بالونات اختبار عبر وسائل الإعلام معظمها أكاذيب وليست حقيقة بهدف إثارة البلبلة. وأكد عريقات على أن المطلوب أن تكون هناك ركائز وأسس للمفاوضات وهو ما أكد عليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" من خلال رسائل إلى كل من الرئيس الأمريكى باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري وإلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ومسئولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، والتي تتمثل في أنه لا يمكن القبول بقيام دولة فلسطينية من دون أن تكون القدسالشرقية عاصمة لها، بالإضافة إلى قضية عودة اللاجئين الفلسطينيين والتأكيد على ما نص عليه القانون الدولي من حق العودة بجانب ضرورة الانسحاب التدريجي للاحتلال الإسرائيلى بحيث لن يقبل بوجود أي جندي إسرائيلي على الأرض الفلسطينية. إن بقاء حماس فى قطاع غزة كان يعتمد على نظام الإخوان المسلمين في مصر متسائلاً: على من تعتمد حماس بعد سقوط الإخوان، وأجاب: تعتمد على إسرائيل. وأشار عريقات إلى أهمية اللقاء المرتقب بين الرئيسين "أبومازن" و"أوباما" في 17 مارس الجاري في واشنطن، ولفت عريقات إلى معضلات تواجه المشروع الوطني الفلسطيني خاصة ما يتعلق بقطاع غزة، معتبرًا أنه لا دولة فلسطينية من دون قطاع غزة وأنه لا دولة في قطاع غزة.