صرح الدكتور صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح"، بأنه اكد لوزير الخارجية نبيل فهمي ان الادارة الامريكية "لم تقدم اي شيء رسمي مكتوب للفلسطيني حتي هذه اللحظة"، وقائل: "وهذه حقيقة". جاء ذلك في تصريح لعريقات عقب لقائه مساء اليوم/الأحد/ والوفد المرافق له بوزير الخارجية نبيل فهمي.. وأشار عريقات إلي أنه التقي والقيادي في حركة فتح عزام الأحمد مع الوزير نبيل فهمي اليوم بحضور السفير الفلسطيني بالقاهرة بركات الفرا، حيث قام كمبعوث عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) بإطلاعه عن اخر تطورات المحادثات الجارية بين الجانب الفلسطيني و الجانب الامريكي. وأشار الي أنه يقرأ كثيراً من بالونات الاختبار و95 في المائة من سلوك التفاوض الاسرائيلي هو ترويج الشائعات وانصاف الحقائق وما الي ذلك.. وأكد عريقات أنه حتي هذه اللحظة لم تقدم الإدراة الامريكية ممثلة في الوزير جون كيري او اي شخصية أمريكية اخرى اي موقف رسمي مكتوب الي هذه اللحظة. وقال "نحن نثمن عاليا موقف الأشقاء العرب" ، مضيفا انه التقي اليوم بالأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي و الوزير نبيل فهمي، مضيفا " ونحن نثمن المواقف التي اتخذها الأشقاء العرب في باريس اثناء اللقاءات التي تمت مع جون كيري". وأضاف: "نحن نسعي ونريد السلام ولا أحد سيستفيد من نجاح جون كيري كشعب فلسطيني ولا أحد سيخسر من فشل كيري كشعب فلسطيني.. لذلك نحن لا نتفاوض بعبثية ولكن نتفاوض استنادا للقانون الدولي والشرعية الدولية". وتابع: ان الرئيس محمود عباس بعث هذا الكلام الي الرئيسي الامريكي باراك أوباما في رسالة خطية في 8 ديسمبر 2013 ، مشيرا الي ان الرئيس عباس أكد في رسالته انه لا معني ان تكون فلسطين دولة دون ان تكون القدسالشرقية عاصمة لها وأكد له ايضا اننا علي استعداد لانسحاب تدريجي ووجود طرف دولي ثالث علي ارض فلسطين ولكن لن يسمح ببقاء إسرائيلي علي ارض فلسطين في حالة استكمال الانسحاب. واشار الي انه فيما يتعلق بطلب فلسطين ان تقبل اسرائيل دولة يهودية فهذا لن يحدث ، "فنحن لن نغير قصتنا او دينا او تاريخنا" ، مضيفا ان اسرائيل مسجلة بالأمم المتحدة باسم دولة اسرائيل وهذا ما سيتم الأمور عليه. وفيما يتعلق بالاجئين، قال عريقات انها قضية دولية لها مرجعيتها المحددة في القرار 194 والاجيء هو الذي سيقرر لانه لم يفوضنا احد بالتفاوض عن الاجئين، مضيفا ان قضية الاجئين تشكل آلية دولية وتعرض علي الاجيء الخيارات للعودة الي اسرائيل و فلسطين او البقاء مكانه والحصول علي التعويض وهذا هو الموقف الفلسطيني المستند الي الشرعية الدولية. وتابع: "أستطيع القول انه بيننا وبين الاشقاء في مصر تكامل تام بمعني ان الموقف الفلسطيني هو ذاته الموقف المصري وهو ذاته الموقف الأردني و السعودي والقطري والجزائري و المغربي .. وعندما يتحدث الوزراء العرب في اجتماعاتهم مع جون كيري فهم يتحدثون تماماً ما يتحدث به الرئيس محمود عباس مع الادارة الامريكية". وقال عريقات "نحن ندرك حجم الظروف السيئة التي يمر بها العالم العربي وندرك حجم الخلافات هذه الدول وتلك، ولكن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والمسار مع جون كيري هناك وحدة حل." واشار الي ان الجانب المتعلق بسلوكيات اسرائيل منذ ان بدات المفاوضات في 29 تموز (يوليو ) الماضي أضاف نتنياهو عشر آلاف و558 وحدة استيطانية وهذا اربع أضعاف النمو الطبيعي في مدينة نيويوركالامريكية وقد قتل 41 فلسطيني بدم بارد وهدم 219 منزل و منشأة وزادت اعتداءاته علي المسجد الاقصي وزاد الحصار الاسرائيلي علي قطاع غزة وهذه تصرفات لا تدل علي من يريد السلام.