أعدت صحيفة (جارديان) البريطانية تقريراً مطولاً حول "هالة شكر الله" رئيسة حزب الدستور، تؤكد خلالها أن تلك التجربة وفوزها برئاسة حزب "الدستور"، وهى امرأة ومسيحية، هزت وزلزلت الوعى القومى للمصريين وشجعتهم على تحدى الهياكل الاجتماعية. ورأت الصحيفة أن "شكر الله"، أول امرأة لرئاسة حزب سياسى فى مصر، أثبتت تغير المواقف بعد ثورة يناير 2011، وتقول "شكر الله"، إن انتخابها يعد تحولاً اجتماعياً مذهلاً فى بلد تتشبث بالرجال الأقوياء وتقوم على الذكورية. وأضافت شكر الله، 59 عاماً، قائلة: "ما نراه الآن هو حقيقة على أرض الواقع.. فهو انعكاس للتغييرات فى نفسية الشعب منذ 25 يناير، فأصبحوا لا يرون تلك التعقيدات، كأن أكون أمرأة وقبطية، أو أياً من تلك الأشياء العنصرية، بل والأكثر من ذلك أنهم يتطلعون إلى التخلص من تلك التعقيدات". وأشادت الصحيفة بالدستور المصرى الجديد من حيث حقوق المرأة، ووصفته بأنه أكثر تقدمية من أى دستور آخر. ومضت الصحيفة تقول: تفعيل دور المرأة فى المجتمع المصرى ظهر في أكثر من حالة مثل الدكتورة "منى مينا"، التى استطاعت أن تصل لرئاسة نقابة الأطباء، بعد أن قادها رجال إسلاميون لفترات طويلة.