انتقدت صحيفة "وول ستريت جورنال" ما اعتبرته لعبة روسية لزعزعة الاستقرار فى شبه جزيرة القرم وبعض المناطق الشرقية الناطقة باللغة الروسية فى أوكرانيا، والتى كانت تعتبر بمثابة قاعدة سياسية للرئيس السابق "فيكتور يانوكوفيتش". ورأت الصحيفة الأمريكية، فى افتتاحيتها، أن الرئيس "فيكتور يانوكوفيتش"– المتواجد الآن فى روسيا– يلعب دورًا فى هذه اللعبة؛ وهو ما كان يُخشى منه منذ فترة طويلة من أن تُصبح شبه جزيرة القرم مركزًا للصراع بين جارتين كبيرتين. وأضافت الصحيفة قائلةً: "على الرغم من أن غالبية سكان شبه جزيرة القرم هم من أصل روسى إلاّ أن مجموعة لا بأس بها من الأوكرانيين وأهالى القرم- وهم مجموعة عرقية تركية يقيمون أصلًا فى شبه جزيرة القرم– مازالوا يعيشون هناك". واستطردت الصحيفة قائلةً: "إن الأزمة الأوكرانية المُصطنعة قد حدثت فى أكثر اللحظات ضعفًا للبلاد، فقد ساهمت المشكلات التى تمر بها البلاد فى تشتيت الحكام الجدد لأوكرانيا عن مشكلة كبرى وهى إنقاذ الاقتصاد من الغرق وهو ما ينوى عليه الرئيس فلاديمير بوتين– بلا شك". وقالت الصحيفة: "إن موسكو تختبر رد فعل القوى الغربيةوأوكرانيا، فإن "بوتين" يعلم جيدًا أن واشنطن وأوروبا لم يساعدا جورجيا عندما قامت روسيا بغزوها فى 2008 بل بالإضافة إلى دورهما غير الفعّال على مدار الأشهر الثلاثة الماضية أثناء احتجاجات كييف". وحذرت الصحيفة من المفاجآت التى يمكن أن يقوم بها الرئيس "بوتين" بصفته رئيسا مستبدا– على حد تعبيرها– ولكن مازال بإمكانه تهدئة الموقف بسهولة مثلما فعل عندما قرر مواجهة الحكومة الأوكرانية الجديدة. وختامًا أكدت الصحيفة أن مستقبل الديمقراطية فى أوكرانيا يعتبر على المحك، وخاصةً بعد إدراك المخاطر التى يمثلها "بوتين"، وناقوس الخطر الذى يدق فى شبة جزيرة القرم.