أكد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، خلال اتصال هاتفى مع نظيره الروسى سيرجى لافروف، أن بلاده تراقب عن كثب تعهد موسكو باحترام سيادة أوكرانيا. يأتى هذا الاتصال عقب الاستيلاء المسلح على المكاتب الحكومية فى شبه جزيرة القرم الموالية لروسيا جنوبى أوكرانيا فى وقت سابق، وإجراء القوات الروسية تدريبات عسكرية بالقرب من الحدود الأوكرانية مما أثار مخاوف من دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا. وقال كيرى: وفقا لما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على موقعها الإلكترونى اليوم -الجمعة- إن نظيره الروسى لافروف شدد على التزام بلاده بما تعهد به الرئيس الروسى فلاديمير بوتين من قبل من "احترام سلامة الأراضى الأوكرانية" وأكد للولايات المتحدة أن المناورات العسكرية التى تقوم بها القوات الروسية ليس لها علاقة بالأحداث التى وقعت مؤخرا فى الجمهورية السوفيتية السابقة "أوكرانيا". كما ناقش الجانبان الأحداث التى وقعت شبه جزيرة القرم، والتى أثارت المخاوف من أن الانفصاليين الموالين لروسيا سيتحدون الحكومة الموقتة فى كييف، مما يسبب مزيدا من زعزعة الاستقرار فى البلاد الهشة. وأضاف كيرى "نؤمن بأن الجميع يحتاج الآن إلى الرجوع خطوة إلى الوراء وتجنب أى نوع من الاستفزازت"..مضيفا "ونحن نقوم بالعمل على نفس النقطة حول الحد من التوترات فى شبه جزيرة القرم الأوكرانية. ومن الأهمية بمكان أن تستمر العملية بطريقة مدروسة ومحترمة". وكان البرلمان الأوكرانى وافق أمس –الخميس- على تعيين وزير الاقتصاد السابق أرسنى ياتسينيوك، رئيسا للوزراء بأغلبية بنسبة التصويت بدعم من 371 نائبا بالبرلمان، عقب الإطاحة بالرئيس الأوكرانى السابق فيكتور يانوكوفيتش فى وقت سابق من الأسبوع الجاري.