حثت صحيفة "وول ستريت جورنال" القوى الغربية على حماية أوكرانيا من التدخلات التى يمارسها الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" فى شئونها. ولفتت الافتتاحية الأمريكية إلى الخطر الذى يمثله الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" بعد إشعاله فتيل الأزمة بين الأوكرانيين الناطقين بالروسية فى الشرق وبين الأوكرانيين الذين يميلون إلى الغرب، ولكن الرئيس "يانوكوفيتش"، حليف روسيا، فقد دعم حلفائه خاصة فى البرلمان، ومن ضمنهم كبار رجال الأعمال بالإضافة إلى قاعدته فى منطقة الشرق. وأكدت الصحيفة أن سقوط المستبد "يانوكوفيتش" من خلال احتجاجات مُطالبة بالديمقراطية هو بمثابة كابوس للرئيس "فلاديمير بوتين". وذكرت الصحيفة إن روسيا قد تحاول زعزعة استقرار الحكومة الأوكرانية الجديدة، وأنها تقوم بالفعل بإحداث لغط حول قضية حماية "العِرق الروسى" فى الشرق وشبه جزيرة القرم وهى جمهورية ذات حكم ذاتى ضمن جمهورية أوكرانيا؛ وفى المقابل تقوم أوكرانيا بغرس أولى لبنات بناء الديمقراطية فى البرلمان، والأحزاب المعارضة والإعلام الحر. وأوضحت الصحيفة أن أوكرانيا تحتاج "لإعادة تشغيل السياسية"، وبالتالى فالآن هو الوقت المناسب لأوروبا والولايات المتحدة لمساعدة أوكرانيا فى عبور هذه الفترة الانتقالية. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلةً: "بالنسبة لروسيا، فإن المخاطر تتجاوز أوكرانيا، لأن "بوتين" يعلم أن نجاح التجربة الديمقراطية فى أوكرانيا سيكون مصدر إلهام للإصلاحيين فى روسيا، لهذا السبب فإن تدخله لم ينته ويتعين على الغرب أن يدفع من خلال الدبلوماسية، والمال، وتوثيق العلاقات الاقتصادية".