وصفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاتفاق الذى أبرمه الرئيس الأوكرانى "فيكتور يانوكوفيتش" والمعارضة، أمس –الجمعة-، بأنه بمثابة "انفراجة للأزمة الأوكرانية، يمكن من خلاله إنهاء أخطر أزمة أمنية تحدث فى أوروبا منذ أكثر من عشر سنوات". واعتبرت الصحيفة الأمريكية، فى افتتاحيتها، أن هذا الاتفاق بمثابة ضربة ل"يانوكوفيتش"، رجل روسيا، بعد أعمال عنف دامية راح ضحيتها عشرات القتلى. وأضافت الصحيفة قائلةً: "على الرغم من ذلك الاتفاق فإنه مازال بإمكان الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" التدخل فى أوكرانيا". ورأت الصحيفة أنه "مازال بإمكان المفسدين الذين يحاولون تحطيم ما تبقى من مصداقية للنظام الأوكرانى وموسكو". ووصفت الصحيفة هذا الاتفاق – فى حال إتمامه – بأنه صفقة ناجحة وانتصار لمجموعات المعارضة المطالبة بالديمقراطية وضربة للرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" الذى يمثل الداعم الرئيسى ل"يانوكوفيتش"؛ وينص الاتفاق الذى حضره 3 من قادة المعارضة الأوكرانية، على إجراء انتخابات مبكرة وتشكيل حكومة مؤقتة، والعودة إلى دستور سابق يقلص سلطات الرئيس ومنها السيطرة على تشكيل الحكومة. وأشادت الصحيفة بموقف كل من الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة حيال الأزمة الأوكرانية، مضيفةً: "لقد وصفنا الإتحاد الأوروبى بأنه "ميؤوس منه" اتجاه أوكرانيا، ولكن مع الصفقة التى أبرمت، أمس الجمعة، فإننا يجب أن نعترف بما قام به قادته حيال هذه الأزمة، وبالتالى يجب أن نعطيهم فرصة ثانية لتعويض تجاهلهم خلال الأشهر الستة الماضية". واختتمت الصحيفة قائلةً: "إن هذا الاتفاق يمثل انفراجة للديمقراطية والحرية فى منطقة استراتيجية بأوروبا، ولكن النضال لم ينته بعد".