ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لها مصلحة استراتيجية فيما يحدث الآن فى العاصمة الأوكرانية "كييف" من تصاعد للاشتباكات الدامية بين متظاهرى المعارضة وقوات الأمن. وحملّت الصحيفة الأمريكية، فى افتتاحيتها، الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" مسئولية العنف فى أوكرانيا قائلةً: "يبدو واضحًا الآن للجميع أن "أوباما" يرغب فى الانسحاب من المشاكل الموجودة فى العالم، إلاّ أن العالم لن يتراجع عن الدور الذى تمثله أمريكا". ورأت الصحيفة الأمريكية أن المرحلة الانتقالية ستكون الآن أصعب بكثير، على الرغم من هدنة التى أُعلنت فى وقت متأخر أمس –الأربعاء-، وخاصةً بعد أن قامت قوات الرئيس "يانوكوفيتش" باتخاذ إجراءات صارمة ضد المعارضين فى العاصمة "كييف" أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 25 متظاهرًا. انتقدت الصحيفة الأمريكية – فى سياق افتتاحيتها– الولاياتالمتحدة مما يحدث فى أوكرانيا، قائلةً: "إن أوكرانيا تميل الآن نحو الأنظمة الاستبدادية الفاسدة المدعومة من قِبل موسكو والتى ستكون مصدرًا للاضطرابات الإقليمية فى أحسن الأحوال، وجزء من الإمبراطورية الروسية التى يريد "فلاديمير بوتين" إحيائها. واستطردت الصحيفة قائلةً: "لقد أظهر باراك أوباما عدم اهتمامه للتدخل فى هذه المواجهة الاستراتيجية، بل عزل وزير خارجيته "جون كيرى" عن هذه القضية وأوفده فى بعثات لحلال للسلام المُرجح فى منطقة الشرق الأوسط عندما كانت فرص سانحة لإحداث فارق فى أوكرانيا أكبر بكثير من الشرق الأوسط، ورفض الاعتراف بأن بوتين – شريكة المُفترض فى عملية السلام السورية – يريد الحد من نفوذ الولاياتالمتحدة فى جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط. وختامًا قالت الصحيفة الأمريكية: "إن الانتفاضة الأوكرانية هى بمثابة جرس إنذار بأن بؤر التوتر فى العالم لن تنتظر انتباه الرئيس الأمريكى القادم، وبالتالى فإن هذه البؤر بحاجة إلى قيادة نشطة من الولاياتالمتحدة لمنعهم من الانفجار إلى نزاعات أكبر وأكثر عنفًا والتى بدورها تصبح أكثر كلفةً بكثير من أن يتم تسويتها".