عُرف عن مسرحية «الملك لير» من خلال كلام النقاد بأنها العمل الذى يقرأ ولا يمثل كناية عن صعوبة تجسيدها علي خشبة المسرح. ولكن استطاع المخرج الراحل أحمد عبدالحليم تقديمها مع النجم يحيي الفخراني وتحويلها إلي عمل مسرحي ناجح استمر أكثر من 7 سنوات علي خشبة المسرح القومي، مستعينا بموسيقي راجح داود وأشعار أحمد فؤاد نجم، وفي رمضان القادم يكرر الفنان يحيي الفخراني التجربة مرة أخري ليعيد «الملك لير» في مسلسل «دهشة» بشكل ممصر كتابة السيناريست عبدالرحيم كمال في التعاون الثالث بينهما بعد «شيخ العرب همام» و«الخواجة عبدالقادر». وتدور أحداث المسلسل حول رجل يقوم بتوزيع ثروته على بناته الثلاث وهو على قيد الحياة، إلا أن بناته الثلاث يتخلين عنه بعد حصولهن على الثروة، وتتوالى الأحداث في قالب درامي مشوق يتطرق لطمع النفس البشرية وجحود الأبناء وهو نفس قصة «لير» تلك الرواية العالمية التي كتبها شكسبير. على جانب آخر يواصل الفنان يحيي الفخراني تصوير مشاهده في قرية «دهشة» بعد أن انتهي مهندس الديكور خالد أمين وفريق عمله من بناء ديكورات قرية كاملة بدأ إنشاؤها منذ 3 شهور بالمنطقة الصحراوية، لتكون الديكور الرئيسي لمشاهد الفنان يحيي الفخراني، والذي أنهى التصوير بإحدى القرى المبنية علي الطراز الصعيدي بمنطقة المنصورية، وحرص فريق العمل على أن تخرج ديكورات المسلسل بشكل واقعي، وتشبه إلى درجة كبيرة القرى الصعيدية بكل تفاصيلها وملامحها. ومن المقرر أن تواصل أسرة العمل التصوير في قرية «دهشة» حتى نهاية الأحداث، وانضم إليهم مؤخرا الفنان نبيل الحلفاوى ليجسد شخصية «علام» شقيق «الباسل» الذي يجسد شخصيته الفنان يحيى الفخرانى، بعد أن اعتذر الفنان محمود الجندي عن الدور لانشغاله بتقديم مسرحية «اللي بني مصر» علي المسرح العائم. ويعد مسلسل «دهشة» ثاني ملحمة صعيدية يقدمها الفنان يحيي الفخراني مع الكاتب عبدالرحيم كمال بعد مسلسل «شيخ العرب همام» والذي قدماه معا منذ 3 أعوام، ويشارك في بطولة العمل: فتحي عبدالوهاب ويسرا اللوزى ونبيل الحلفاوى وحنان مطاوع وياسر جلال وسماح السعيد وياسر المصري وعايدة عبدالعزيز وأشعار عبدالرحمن الأبنودي وموسيقي عمر خيرت وإخراج شادي الفخرانى.