وصف موقع «ديبكا» الاستخباراتى الاسرائيلى زيارة المشير عبدالفتاح السيسي الاخيرة لروسيا بأنها أولى خطوات الاستقلال لدول الشرق الاوسط عن الارتباط بالادارة الامريكية، وذكر الموقع أن تقييمات الدوائر الاستراتيجية في تل أبيب تؤكد أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» لا يدخر جهدا في الاستفادة من انسحاب الولاياتالمتحدةالأمريكية من المنطقة، مضيفة أنه عقب تعزيز التعاون العسكري مع سوريا شمالا تحت قيادة «بشار الأسد»، يسعى الآن لتعزيز التعاون العسكري مع مصر جنوبا عبر وزير الدفاع «عبد الفتاح السيسي». ونوه الموقع الى أن دعم شخصية سياسية بثقل الرئيس الروسي للمشير «عبد الفتاح السيسي» من أجل تولي رئاسة مصر يُعد بمثابة المشكلة الفورية التي تواجهها إسرائيل خلال الفترة الراهنة، حيث يمنح «بوتين» دعمه ل «الأسد» شمالا و«السيسي» جنوبا. وأوضح «ديبكا» أن دعم الرئيس الروسي لنظيره السوري يعزز علاقاته مع محور «إيران حزب الله سوريا»، وهذا الدعم يضمن ل«بوتين» عدم تحول مستقبل المحادثات الإيرانية مع الدول الست الكبرى ولاسيما الولاياتالمتحدةالأمريكية، الأمر الذي يضمن عدم تنازل طهران عن حقوقها النووية ودعمها لسوريا. وقال الموقع الاسرائيلى إن نفوذ «بوتين» العسكري حول إسرائيل لم يقتصر على سوريا فقط، بل امتد ليعود مرة ثانية إلى مصر، حيث انهى وزير الدفاع المصري «عبد الفتاح السيسي» زيارة لموسكو خلال اليومين الماضيين، والحديث كان يدور حول صفقة أسلحة متقدمة بقيمة 2 مليار دولار وبعض المصادر في موسكو تتحدث عن صفقة بقيمة 3 مليارات دولار تشمل طائرات مقاتلة جديدة وصواريخ عسكرية متقدمة من طراز «اس 300». وأشار «ديبكا» إلى أن زيارة «السيسي» وهو المرشح بقوة لرئاسة مصر خلال انتخابات هذا العام لروسيا إشارة واضحة لتل أبيب وواشنطن بأنه سيكون أقرب لموسكو عن إسرائيل وأمريكا. واختتم «ديبكا» تقريره قائلا هناك أمران يجب معرفتهما جيداً فيما يتعلق بوزير الدفاع المصري «عبد الفتاح السيسي» أولهما أنه شخصية حذرة يدرس خطواته جيدا دون الاعتماد على العوامل الخارجية، ما يعني أن زيارته لموسكو هي أولى خطوات الاستقلال في الشرق الأوسط، أما الأمر الثاني فهو أن «السيسي» ناصري يعلم جيدا أن حل المشاكل الاقتصادية للمصريين أمر مستحيل، لذلك هدفه الأول اقامة نظام عسكري قوي من شأنه أن يعزز القومية العربية التي تعارض إسرائيل.