حلقة جديدة من حلقات الصراع بين مصر وقطر خاصة بعد ما ذكره الإعلامى عادل حمودة من خلال برنامجه «آخر النهار» بان قطر تشترط زيارة المشير عبد الفتاح السيسى لأراضيها للتصالح مع مصر. آثار هذه التصريح جدلا واسعا فى الأوساط السياسية والذين اعتبروه إصراراً من قطر على إعلان الحرب مع مصر وان ما تطلبه الدوحة هو شرط مستحيل تحققه للتصالح مع مصر. وقال المستشار محمد حامد الجمل رئيس مجلس الدولة الأسبق ان قطر دولة تابعة وضئيلة الحجم والقيمة السياسية وتستخدم أموالها وسياستها تحقيقا للصهيوأمريكية بزعامة أوباما والمرشد لجماعة الإخوان الإرهابية. وأضاف «الجمل» ان الكلام عن زيارة للمشير السيسى تتضمن مخاطر كبيرة جدا وهى ان هذه الدويلة تابعة للتيار الأمريكى ولابد ان تتخلى عن رعاية الإرهاب وتمتنع عن مساندته كما انه كلام غير مجد لما ترتكبه وخاصة فى وسائل الإعلام كقناة الجزيرة وغيرها بالإضافة إلى ان الحديث عن زيارة للمشير «السيسى» للدوحة كلام لا قيمة له ولا جدوى منه فى العلاقات السلمية العربية التى يجب ان تسود بين مصر وهذه الدولة التى يجب عليها تغيير سياستها الراعية للإرهاب. واشار ابو العز الحريرى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية الى ان قطر ليس لها وزن فى المنطقة ولا فى التاريخ وبالتالى ليس لهذه التصريحات قيمة ولكنه نوع من التراجع المخزى لانها لو كانت تستطيع ان تمارس سياسة خارجية صحيحة لما كنت تتخبط وتصدر التصريحات التى ليس لها أى قيمة. وتابع «الحريرى» ان المشير السيسى غير مكلف أو مسموح له أو مطلوب منه ان يزور دولة معادية لمصر بهذه الطريقة كما ان مصر لا تعطى اى أهمية لما تفعله قطر فهى دويلة صغيرة ليس لها اى تأثير أو وزن. ومن جانبه قال الدكتور طارق زيدان رئيس حزب الثورة المصرية عندما نحلل المشكلة بين مصر وقطر لابد ان نعترف ان قطر دولة ليست طرفا بمفردها ولكنها تتصرف بإطار السياسة الامريكية وهى أحد اذرعها فى المنطقة واذا كانت قطر جادة فى التصالح مع مصر لما تقدم أى شرط سواء مقبول او غير مقبول كما ان هذا الشرط مستحيل. وتسأل «زيدان» ما علاقة زيارة المشير السيسى لقطر بالتصالح بين شعبين شقيقين لان ما تفعله قطر تعدى حدود العلاقات بين الحكومات وأصبح المشكلة بين الشعبين، كما اننا بهذا التصريح يشوبنا نوع من القلق على المشير السيسى لاننا لا نأمن على حياته لانه يمكن ان يكون ما تدعو اليه قطر جزء من المؤامرة التى تحاك لاغتياله. وأضاف .. ان كل المواقف السابقة منذ 25 يناير تثبت ان قطر دولة متأمرة على مصر وتسعى مع حلفائها الى تقسيم مصر وتمكين الإخوان المسلمين من الحكم ولا نستطيع ان نثق فيها بهذه البساطة كما ان المشير السيسى لا يستطيع ان يتصالح مع قطر لانها أصبحت مشكلة شعب وسوف اكرر ما قاله المشير «مصر لم تنس من تأمر عليها «وان قطر ستدفع ثمن ما تفعله فى الأيام القادمة». أما الدكتور حلمى الحديدى رئيس حزب النصر العربى فيقول نحن لا نريد ان نعطى قطر حجما أكبر من حجمها ويجب اهمال ما تقول لانه لا يجدى من الناحية العملية كما يجب اتخاذ الموقف القانونى ضدها. وعن توقعه بان يصل التصعيد ضد قطر الى عزلها عربيا وطردها من جامعة الدول العربية وتجميد عضويتها قال «الحديدى»: ما حدث مع سوريا خطأ ولا اعتقد ان يحدث مع قطر لان عضوية الجامعة العربية ليست لعبة حتى تقوم مجموعة من الدول بطرد أخرى أو تجميد عضويتها. وأوضح «الحديدى» ان قطر لا تستحق هذا الاهتمام وعليها ان تصعد كما تريد وان «تخبط رأسها فى الحيطة»، فمصر لابد ألا تهتم بما تفعله قطر ولا تعطيها أكبر من حجمها.