أعمى الشيطان عينه وزين له الرذيلة إرضاء لغرائزه الحيوانية، فاستغل طفولتهم البريئة وظروفهم الصعبة لانتهاك أعراضهم، حيث كان يغتصب الأطفال مقابل السماح لهم بالنوم في «فرشه» أعلى محطة مترو سعد زغلول بعد الاستيلاء على أموالهم التى يجمعونها من التسول. «الوفد» التقت الضحايا الذين أكدوا أنهم تركوا منازلهم للبحث عن العمل لمرورهم بظروف معيشية واجتماعية صعبة دفعتهم للهرب منها: يقول حسين العسال «14 عاماً»: أنا لى 5 أشقاء أنا أوسطهم نعيش أنا وأبى وأمى وجدتى فى غرفة واحدة بالدويقة وكان لابد لى أن أعمل حتى أساعد والدى الذى يعمل يوماً ويتوقف 10 أيام، ولكنى للأسف وقعت فى يد من لا يرحم، تعرفت على «جمعة العيسوى» و«رجب حمودة» من خلال جمع علب الصفيح وبيعها للحصول على الأموال، وفى أحد الأيام تعرفنا على «محمد رمضان برعى» وشهرته «بلية المغزوز» مسجل خطر، وكنا نقوم بجمع علب الصفيح وإعطائها له، لكنه كان يستولى على أموالنا وعرض علينا المبيت فى المكان الخاص به، فوافقنا ولكننا فوجئنا بأنه يقوم بالاعتداء علينا جنسياً مقابل النوم وتحت تهديد السلاح. وتدخل «جمعة» فى الحديث قائلاً: كنا إذا رفضنا الخضوع له يتعدي علينا بالضرب، ويهددنا ب «السنجة» ويمنعنا من المبيت فى فرشه، ولأننا لا نستطيع العودة إلى أسرنا بعد أن هربنا منهم لتخفيف العبء عنهم، كنا نرضخ لكل رغباته ونزواته لنحصل على لقمة العيش والنوم، ومع مرور الوقت تعودنا على ما يفعله ولم نستطع الحديث مع أحد عما يحدث لنا. أما محمود على الروبى «13 عاماً» فيقول: كنت أعيش فى المعصرة بحلوان وأعمل ماسح أحذية وكان الحال «ماشى»، إلا أن حظى السيئ ساقنى للتعرف على «بلية المغزوز» وهو مسجل خطر كان يستولى على الأموال التى أجمعها من مسح الأحذية بعد أن تعدى على جنسياً وانتهك عرضى حتى يجبرنى على عدم العودة لأهلى ولم نستطع الهرب منه أبداً حتى تم إلقاء القبض علينا. يقول اللواء بهاء الدين حسن، مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لمباحث الأحداث: إن المتهم اعترف باستغلال المجنى عليهم والاستيلاء على أموالهم من أعمال التسول وهتك عرضهم والاعتداء عليهم جنسياً كرهاً عنهم مخالفاً بذلك قانون الاتجار بالبشر رقم 64 لسنة 2010 المادة 2 وقانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 المعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008. وأضاف أنه وردت معلومات إلى اللواء محمد خالد نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الأحداث تفيد بقيام محمد رمضان برعى 35 عاماً عاطل ومسجل خطر باستغلال أطفال الشوارع من الصبية الأحداث فى أعمال التسول والاستيلاء على أموالهم وهتك عرضهم والاعتداء عليهم جنسياً كرهاً عنهم باستخدام سلاح أبيض «سنجة» وذلك أعلى محطة مترو أنفاق سعد زغلول أمام وزارة الإنتاج الحربى، حيث قامت حملة مكبرة برئاسة العميد محمد زغلول السيد مدير إدارة العمليات والعقيد طلعت عبدالمنعم رئيس قسم التحريات والرائد أحمد سليمان ضابط بإدارة العمليات بعد عمل المراقبات الميدانية استهدفت المكان، وتم ضبط المتهم ومعه 4 من الأحداث، وبمواجهته اعترف بالتعدى عليهم جنسياً والاستيلاء على أموالهم وبعرضهم على النيابة قررت حبس المتهم 4 أيام احتياطياً وإيداع الأحداث إحدى دور الرعاية الاجتماعية.