قتل 22 شخصا على الأقل في ولاية بلاتو المضطربة في هجوم جديد، الخميس، وسط نيجيريا، هو الثاني منذ بداية الأسبوع، كما قال شهود عيان. وبدأ مسلحون بإطلاق النار في قرية مافو، حيث الغالبية من المسلمين، كما روى سكان اعتبروا أنها عملية تخويف. وقالت المصادر نفسها إن المسلحين الذين عادوا بعد الظهر قتلوا قرويين وأحرقوا منازلهم. وروى نانغاك باكو، وهو أحد سكان القرية، أن "المهاجمين جاؤوا إلى القرية بالمئات، وبدأوا بإطلاق النار بشكل متقطع. أحصيت 22 قتيلا. وقد أحرقت أكثر من عشرة منازل أيضا". ولم يعرف على الفور من هم منفذو هذا الهجوم الجديد. وأكدت الشرطة ومسؤول محلي حصول العملية من دون إعطاء أي مؤشر حول عدد الضحايا. وقتل قبل يومين ثلاثون شخصا في هجمات مماثلة ضد قريتين، حيث الغالبية من المسيحيين، وتقعان في إقليم ريوم المجاور، بحسب شهود عيان. وقد تم إحراق نحو خمسين منزلا. وولاية بلاتو لها تاريخ طويل مع أعمال العنف العرقية والدينية، حيث يتواجه مربو ماشية من الفولاني، وهم من المسلمين ويتكلمون الهاوسا، مع مجموعات مسيحية. وتشكل ولايتا بلاتو وكادونا المتجاورتان "الحزام الوسطي" لنيجيريا، حيث الشمال المسلم يلاقي الجنوب المسيحي. وأعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الإنسان في ديسمبر الماضي أن حوالى 10 آلاف شخص قتلوا في هاتين الولايتين منذ 1992، بسبب هويتهم الدينية أو العرقية، وبينهم آلاف منذ 2010. ويتبادل المسيحيون المنقسمون إلى مجموعات صغيرة، لكنهم يشكلون الغالبية في الولايتين، والمسلمون الهاوسا، الاتهامات بالتمييز وأعمال العنف.