تعهد الرئيس عدلي منصور أمس بانتصار مصر الحاسم في المعركة الدائرة حاليا مع قوي الارهاب الأسود، كما انتصرت في التسعينيات، مؤكدا ان البلاد تواجه حاليا ارهابا اعمي يستهدف النيل من امن واستقرار الوطن واهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيه. واتهم منصور في كلمة بمناسبتي ثورة 25 يناير وعيد الشرطة قوي الارهاب والتطرف بالسعي للوقيعة بين المسلمين والمسيحيين، مؤكدا ان الدولة ستواجه أي محاولات لتعطيل مسيرة الوطن وبخاصة بعد اقرار الدستور الجديد الذي يضع نهاية حتمية لدولة بوليسية ولّت إلى غير رجعة ولأنظمة سياسية استغلت البلاد لتحقيق مصالحها. وأضاف منصور أن ثورة 30 يونية اعادت ثورة 25 يناير إلي مسارها الصحيح من يد المتاجرين بالدين ومستغلي السلطة، متعهدا بعدم مشاركة من استنزفوا مقدرات الشعب في صناعة مستقبل الوطن وأنه لا مكان لمحاولات احتكار الدين او الوطن. وفي إشارة لإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، طالب الرئيس في كلمته رجال الشرطة بالمشاركة في تأمين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، استكمالا لدورهم الكبير في تأمين الاستفتاء بقوله: «وما زلنا نطالب الشرطة المصرية بالمزيد في تأمين انتخابات رئاسية وبرلمانية مقبلة، تستكمل مسيرة البناء التشريعي والديمقراطي لهذا الوطن». واضاف: «لقد أصبح لدينا دستور واعد.. وإنني لعلى ثقة بأن نجاحنا في استكمال استحقاقات خارطة مستقبلنا الأخرى، سيمهد لوطننا الطريق نحو تقدمه ورخائه». كما طالب منصور شباب مصر بعدم الاستماع إلي المثبطين والمرجفين أو محاولات تخويفهم من المستقبل، مؤكدا ان الشباب هم صناع هذا المستقبل، وقال منصور: «آن لنا أن نواجه دعاة الفوضى والجريمة والإرهاب.. بمزيد من الإصرار على دولة القانون والانتصار له، وأن نواجه دعاة الموت والخراب.. بمزيد من الإصرار على الحياة». كما شدد منصور علي ان ثورة 30 يونيه نجحت ايضا في بدء صفحة جديدة بين الشعب والشرطة قائمة علي مصلحة الوطن، مؤكدا ان الشرطة المصرية عادت لخدمة شعبها من منطلق مسئولية واجبة وفي إطار دولة القانون. وحرص منصور في كلمته علي التأكيد علي انها بمناسبة ثورة 25 يناير وعيد الشرطة بقوله: «فعلى التوازي مع احتفالنا بعيد ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، التي جاءت لتزيد من رصيد هذا اليوم في تاريخنا، نحتفل اليوم بعيد آخر من أعياد مصر.. وهو عيد الشرطة». وفي نهاية كلمته، وجه منصور التحية لشهداء الثورة والشرطة. وعلي هامش الاحتفال، وجه الرئيس منصور الحاضرين بقاعة احتفالات أكاديمية الشرطة بالوقوف دقيقة حداداً على شهداء الحادث الإرهابى الذى استهدف كمينا بمدينة الواسطى بمحافظة بنى سويف، كما قبل منصور نجل الشهيد محمد مبروك، ضابط الأمن الوطنى، وذلك أثناء تسليمه اهالى شهداء الشرطة أوسمة تقدير، لما قدموه لحماية الوطن.