استأنف أمس البيت الفني للمسرح نشاطه مرة أخري بعد توقفه يومين خلال عملية الاستفتاء علي الدستور، حيث توقف عرض "اللي بني مصر" منذ يوم الأحد الماض احتفالاً بالمولد النبوي الشريف ثم الاستفتاء. والعرض تدور أحداثه في إطار فانتازيا كوميدي حول رحيل تمثال طلعت حرب من مكانه وتفقده مشروعاته والحالة المذرية التي وصلت إليها بصحبة شباب من أبناء الثورة. "اللي بني مصر" بطولة محمود الجندي وهشام إسماعيل ومدحت تيخة وسمر علام وتأليف محسن مصيلحي وديكور وإضاءة حازم شبل وإخراج إسلام إمام. كما استأنف عرض "رئيس جمهورية نفسه" بطولة محمد رمضان ودنيا عبدالعزيز وشمس وهشام عطوة، والعمل مأخوذ عن "الدخان" لميخائيل رومان وإعداد وإخراج سامح بسيوني. أما عرض "طقوس الموت والحياة" فيستمر عرضه لمدة 3 أيام أسبوعياً بسبب الامتحانات لينهي موسمه الثاني يوم الأحد القادم بحضور عدد كبير من النجوم والإعلاميين. "طقوس الموت والحياة" بطولة نهي لطفي ومحمود عزت وفاطمة محمد علي ومايكل ناجي والطفل حازم عبدالقادر وتأليف عصام عبدالعزيز وإخراج مازن الغرباوي. وتدور أحداثها حول سيدة مخلصة لزوجها بعد وفاته وتقرر المكوث بجوار قبره، تزامناً مع الوقت الذي تعاقب فيه الدولة أحد الثوار عقاباً علي ثورته وتفرض حراسة مشددة علي جثته حتي لا يتخذها الثوار مزاراً، وتنشأ قصة حب بين الضابط المكلف بالحراسة وتلك السيدة. وفي الإسكندرية استأنف فريق عمل "في صحتك يابا" علي مسرح بيرم التونسي وهو مأخوذة عن نص "كأسك يا وطن" تأليف الكاتب السوري محمد الماغوط، بطولة وائل نور، وانتصار، ومحمد محمود، ورحاب رسمي، وطارق كامل. علي جانب آخر تواصل بعد العروض بروفاتها استعداداً لعرضها نهاية الشهر الجاري ومنها: "اللي خايف يروح" بطولة مها أحمد ومحمود عزب وتأليف إبراهيم الرفاعي وإخراج صبري فواز.. وعرض "المواطن مهري" بطولة آيتن عامر وسامح حسين وعلاء مرسي وحسام داغر وسامي مغاوري وتأليف وليد يوسف وإخراج خالد جلال.. وأيضاً "آه ياليل هوووي" بطولة شباب فرقة الطليعة وتأليف وإخراج شاذلي فرح.. و"المحاكمة" تأليف جيروم لورانس وروبرت إي لي، بطولة أشرف عبدالغفور وأحمد فؤاد سليم وعماد الراهب وسلمي الديب وسامح فكري وحمادة شوشة ومصطفي طلبة وعادل خلف وعاصم رأفت، وإعداد وإخراج طارق الدويري. وعلق مازن الغرباوي مخرج مسرحية "طقوس الموت والحياة" عن التوقف، قائلاً: كان من الطبيعي أن تتوقف عروض البيت الفني للاستفتاء علي الدستور لأنه مهمة قومية تشغل كل المصريين، والمسرح يعكس نبض الشارع المصري فلم يكن من الممكن أن نواصل عروضنا، وعقولنا معلقة مع مستقبل الوطن ونخشي حدوث أي شغب في الشوارع لإفساد فرحة المصريين، لذلك لم نسمح لأنفسنا لنكون أداة في أيدي هؤلاء الإرهابيين. وأضاف إسلام إمام مخرج "اللي بني مصر": لقد قمنا بدورنا كفنانين في اللجان لتوعية المواطنين لأهمية الاستفتاء والمشاركة فيه، لذلك لم نستطع مواصلة عروضنا لأن المسرح يعتمد علي وجود متلقي للعمل الفني، وهذا لن يتوافر في توقيت البلد فيه تحدد مصيره وتضع خارطة الطريق أمام مستقبل ابنائه، خاصة أن أبطال العرض كانوا من أوائل المتحمسين للاستفتاء علي الدستور وقول "نعم".