تباينت ردود الأفعال الدولية حول خطاب الرئيس السورى، الذى ألقاه أمس فى جامعة دمشق، وهو الخطاب الثالث منذ بدأت الاحتجاجات المطالبة بسقوط النظام فى سوريا. فى تعليق رسمى من واشنطن، طالبت فكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكيةواشنطن بتنفيذ برامج إصلاحات حقيقية، مؤكدة أن منذ أعوام والأسد يقطع وعوداً لشعبه لا تنفذ وحان وقت أن تتحول الكلمات لعمل. وأضافت أنه استغرق الكثير من الوقت فى فى خطابه فى القاء اللوم على عناصر أجنبية بدلاً من أن يعترف بأن شعبه مشمئزاً من النظام القائم على العنف والفساد والخوف. واتفق الرئيس الأمريكى باراك أوباما مع رئيس الوزراء التركى أردوغان خلال مكالمة هاتفية جمعت بينهما مساء أمس، الاثنين، على ضرورة وقف الحكومة السورية استخدام العنف مع المحتجين, وتطبيق إصلاحات ملموسة, واحترام التطلعات الديمقراطية للسوريين. ودعا الرئيس التركى عبد الله جول فى تصريحات لقناة "بى بى سى عربى" بشار الأسد بأن يكون أكثر وضوحاً لأن الموقف لا يحتمل التأويل، مؤكداً أن الأسد يريد أن ينفذ إصلاحات حقيقية ولكنه ليس صريحاً بما يكفى فى وقت تتنتقل فيه الدول للنظام التعددى وتتطلع للديمقراطية. واستنكر ألان جوبيه وزير خارجية فرنسا صمت الأممالمتحدة حيال ما يحدث فى سوريا, وقال إنه رغم تهديد الفيتو الروسى إلا أننا سنعمل على حشد الأغلبية الكافية للتصويت على قرار بهذا الشأن. وقد اعتبر سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى خطاب بشار الأسد خطوة فى الاتجاه الصحيح، مطالبًا المعارضة السورية باظهار مسئوليتها تجاه سوريا وشعبها والتعاون مع الأسد لتنفيذ خطوات الإصلاح. ولم يمنع خطاب الأسد الاتحاد الأوروبى من تشديد العقوبات على سوريا، حيث تبنى وزارء خارجية الاتحاد الأوروبى فى اجتماع فى لوكسمبورج بياناً يدين بشدة أعمال العنف ويدعو لتوسيع نطاق العقوبات لتشمل تجميد مزيد من الأرصدة وأصول الشركات المرتبطة بشخصيات ضالعة فى أعمال القمع فى سوريا.