أكد عدد من صناع الألومنيوم بمدينة ميت غمر اتساع حجم الواردات العشوائية لمنتجات الأوانى المعدنية بالأسواق المصرية. وطالبوا بضرورة إخضاع المنتجات المستوردة للمواصفات القياسية المصرية؛ حرصاً على سلامة وصحة المستهلك المصرى. وأشار الصناع إلى أن حجم المعروض فى السوق من الأوانى الصينية والآسيوية فى ازدياد كبير بسبب قيام عدد من المستوردين باستيراد كميات كبيرة من الأوانى المعدنية فى ظل التوقف الجزئى لبعض المصانع المحلية. أكد محمد المهندس، نائب رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات أن مصانع ميت غمر وعددها نحو 220 مصنعاً شبه متوقفة تماماً عن الإنتاج بسبب ارتفاع حجم الواردات، وعدم القدرة على منافستها. وأشار إلى أن معظم المنتجات الواردة من الصين تتم صناعتها من خلال عمليات تدوير للمعادن وبعد معالجات كيميائية، ما يؤثر سلباً على صحة المستهلك. وقال: إن مدينة ميت غمر تمثل تجمعاً رئيسياً لصناعة الأوانى منذ أكثر من نصف قرن، وإنها تواجه أزمة كبيرة فى الوقت الحالى. وقال يحيى عابدين، عضو مجلس إدارة الغرفة الهندسية، إن منتجات الأوانى الصينية تغرق الأسواق الشعبية، وتباع بأسعار منخفضة. وأوضح أن معظم تلك السلع لا تخضع للمواصفات القياسية المصرية، مؤكداً ضرورة تنظيم السوق المحلى من خلال تطبيق المواصفات القياسية المصرية على المنتجات المستوردة. وأشار إلى أن المنتجات المستوردة مصنوعة من خامات معالجة كيميائياً، ما يؤثر سلباً على صحة المستهلك المستخدم لتلك الأوانى. وقال محمد العايدي، عضو مجلس إدارة الغرفة الهندسية، إن مبيعات الأوانى المحلية تراجعت فى مقابل السلع الصينية التى تدخل إلى الاسواق دون رقيب. وأشار إلى أن مصر لديها صناعة أواني متميزة قادرة على تلبية احتياجات المستهلكين المصريين، مؤكداً أن هناك حاجةً ماسةً لدعم ومساندة الإنتاج المحلى. وطالب طلعت الشاعر، رئيس الجمعية التعاونية الإنتاجية لتشكيل المعادن بمدينة ميت غمر بتشديد الرقابة على المنافذ الجمركية والموانئ للحد من دخول السلع المستوردة غير المطابقة للمواصفات المصرية.