قال المهندس محمد حنفى، مدير غرفة الصناعات المعدنية، إن قطاع المسابك يواجه إغراقا ملحوظا من قبل الواردات الصينى خلال الفترة الماضية، قد يؤدى إلى اندثار ذلك القطاع الذى يمثل قيمة عالية لأغلب الصناعات الأخرى، مرجعا ذلك إلى عدم تفعيل دور الهيئات الرقابية بالموانى وعدم إخضاع تلك المنتجات الصينية للجمارك. وأضاف حنفى فى تصريحات خاصة ل«اليوم السابع» أن الغرفة تعتزم مقابلة وزير الصناعة والتجارة الخارجية المهندس حاتم صالح، وذلك لوضع إستراتيجية تساعد على حماية ذلك القطاع، بالإضافة إلى عرض مشاكل مشروع نقل المسابك إلى المنطقة الصناعية بأبوزعبل. وأشار حنفى إلى أن أغلب واردات الألومنيوم والمواسير الصينى الموجودة بالسوق المحلى غير مطابقة للمواصفات، كما أنه يوجد لها مثيل محلى أكثر جودة، ولكن الأقبال عليها من قبل المستهلكين ضعيف، وذلك لأن المنتج الصينى يقل فى الثمن عن المنتج المصرى بشكل ملحوظ، مطالبا بضرورة النظر لتلك الصناعة المحلية التى تواجه شبح الانقراض. وأضاف محمد المهندس نائب رئيس غرفة الصناعات الهندسية، أن الألومنيوم الصينى خطر يهدد صحة المواطن المصرى، خاصة أن أغلب المصانع والورش الصغيرة تلجأ إلى استخدامه فى صناعة الأوانى والصحون وغيرها من المنتجات التى تستخدم فى طهى الطعام، نظرا لتدنى أسعاره إلى ما يقرب من 3 آلاف جنيه عن نظيره المصرى، الأمر الذى يساعد على انتشارها فى الأسواق وبأسعار منخفضة. وأضاف المهندس فى تصريحات خاصة ل«اليوم السابع» أن الألومنيوم الصينى غير مطابق للمواصفات القياسية، كما أن أغلب الدول الأخرى تعزف عن استيراده لما به من أضرار، كما يؤدى إلى ضعف القدرة التنافسية للمصانع الكبيرة الملتزمة بالمواصفات القياسية العالمية التى تفرضها الهيئة، لافتا إلى أن تلك المصانع قد تضطر إلى وقف إنتاجها تماما، خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد، والتى يبحث فيها المستهلك عن المنتجات منخفضة السعر دون النظر للجودة.