أكد يحيى زلط رئيس غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، أن السوق يواجه خطرا خلال الفترة الحالية، وذلك لاستحواذ الأحذية المستوردة على أكثر من 80% من إجمالى السوق، السبب الذى سيؤدى إلى تقليص مبيعات المصنوعات المحلية. وأضاف زلط ل"اليوم السابع"، أن صناعة الجلود فى مصر تعانى حاليا من إغراق من الأحذية المستوردة، وخاصة الصينية غير المطابقة للمواصفات التى تهدد صحة المستهلك، مؤكداً أن سوق الأحذية المستوردة يستحوذ على 80% من السوق المحلى، مشيراً إلى أن السوق المصرى تستوعب 160 مليون حذاء فقط يدخل 100 مليون منها عن طريق الاستيراد، مما يهدد 23 ألف منشأة صناعية بالتوقف وتشريد 480 ألف عامل. وأوضح أن السماح بدخول الأحذية المستوردة إلى مصر يعد ضد توجهات الدولة التى تهدف إلى مساندة الصناعة المحلية، مؤكدا ضرورة وإحكام الرقابة على المنافذ الجمركية، وأن يتم فحص الحاويات الموجودة فى الجمارك بدقة مطالبا بعدم الإفراج عن الواردات إلا بعد الفحص الكامل. وأشار رئيس غرفة صناعة الجلود إلى أن هناك معملين للفحص بالهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، لافتا إلى أن هذه المعامل غير كافية لفحص الكميات الهائلة من الأحذية الموجودة بالجمارك، مشيرا إلى أن الأحذية المستوردة تدخل عن طريق الجمارك بسعر أقل بكثير من سعرها الحقيقى، حيث إن الحذاء سعره 50 دولارًا يدخل عن طريق الجمارك بثلاثة دولار فقط. من جانبه، أكد أمين فوزى عضو مجلس إدارة الغرفة ضرورة تطبيق المواصفات القياسية المصرية على الواردات الأجنبية، خاصة الواردة من الصين للحد من دخول المنتجات المستوردة، موضحا أن غالبية المستورد منخفض الجودة ويستغل ضعف اشتراطات المواصفات بالجمارك لدخول الأسواق. وأضاف أنه لابد من تشديد الرقابة على المنافذ الجمركية للحد من عمليات التهريب والتى تمثل أيضا جزءا كبيرا من حجم المعروض المستورد بالسوق المحلى، وأشار إلى أن تدنى جودة المنتجات المستوردة تؤدى إلى الإصابة بأمراض خطيرة منها الأورام السرطانية، وفقا لما أكدته معامل تحاليل هيئة المواصفات والجودة وذلك لإنتاجها من خامات رديئة غير مطابقة لمواصفات الجودة القياسية وأحيانا غير مصرح باستخدامها.