قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الجدل الدائر حاليا في مصر بشأن تأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة سبتمبر القادم لمنح الأحزاب فرصة لتنظيم نفسها لمواجهة جماعة الإخوان المسلمين، يمثل تحديا جديدا لمصر الجديدة ويزيد من فوضوية المرحلة الانتقالية وقد يؤدي إلى اضطرابات جديدة في البلاد . وأضافت الصحيفة اليوم الاثنين:أن "الدعوات تتزايد في مصر لتأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة سبتمبر لإعطاء الأحزاب التي تشكلت حديثا مزيدًا من الوقت للتنظيم بهدف القدرة على مواجهة جماعة الإخوان المسلمين المنظمة جيدا ومتوقع أن تهيمن على الحياة السياسية وبالتالي التأثير على صياغة الدستور الجديد وفقا لمصالحها". وتابعت الصحيفة أن "الجدل حول توقيت الانتخابات البرلمانية والدستور الجديد هو شكل من أشكال الحداثة السياسية في البلاد، كما أن المناقشة حول الانتخابات هي مجرد واحدة من مجموعة من التحديات التي تواجه مصر وتزيد من فوضوية المرحلة الانتقالية التي يأمل كثيرون أن تكون طريق مصر للحرية والديمقراطية . وحذرت الصحيفة من أن هذه المسالة يمكن أن تكون نقطة انطلاق لتجدد الاضطرابات، إذا لم يتم حلها بطريقة ترضي الجميع، أو على الأقل العديد من اللاعبين . من جانبه، قال رئيس الوزراء المؤقت د.عصام شرف إنه يفضل تأخير الانتخابات للسماح للبلاد لاتخاذ الشكل المناسب لاستعداد جميع الاحزاب، ولمح أيضا إلى أن صياغة دستور جديد قبل الانتخابات لن يكون فكرة سيئة، إلا أن جماعة الإخوان المسلمين ردت بغضب على تصريحات شرف، ودعته للاستقالة قبل التعبير عن آرائه الشخصية. وقال صبحي صالح أحد قادة الإخوان:إن"الناس يريدون نقل السلطة إلى إدارة مدنية .. هذه هي مصلحة البلاد .. الإخوان ضد التأجيل وضد صياغة الدستور قبل الانتخابات".