نظم عشرات من العاملين بمركز البحوث الزراعية من موظفين وأعضاء هيئة البحوث وقفة احتجاجية اليوم الأحد أمام المركز، احتجاجا على تردى أوضاعهم المالية والإدارية . وطالب العاملون بإقالة د.أيمن أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى الحالية لإبقائه على فلول وسياسات وزير الزراعة الأسبق د.يوسف والى، التى وصفوها ب "غير المتناسبة مع متطلبات المرحلة الحالية". كما توجه العاملون بمركز البحوث الزراعية باستغاثة للمشير حسين طنطاوى رئيس المجلسس العسكري من أجل إنقاذ مستقل للزراعة المصرية التى تعنى تأمين الغذاء والكساء لأبناء الشعب وحرية القرار، قائلين:"نناشدكم إنقاذ مصر عاجلا من سياسة والى وأبو حديد". وخلال الوقفة الاحتجاجية، طالب موظفو مركز البحوث الزاعية بالتثبيت وزيادة الأجور أسوة بما وعد به د.أبو حديد، الذي لم يف بعهده حتي الآن –وفق قولهم -. حيث طالب أحد العاملين بمعهد المحاصيل التابع لمركز البحوث الزراعية بمساواة العمال مع الباحثين نظراً لأهميتهم فى إتمام كافة مهام البحوث، كما طالب بالثبيت ورفع الأجور، مشيراً إلى تعيينه بالمركز منذ 23 عاما ولا يتعدى راتبه 450 جنيها. كما ذكرت إحدى موظفات المركز أنها أمضت نحو 37 عاما بالعمل فى المركز ولم يتعد راتبها 500 جنيه، داعية إلى ضرورة الاهتمام بتشغيل أبناء العاملين بالمركز بأجور عادلة، حيث كانت ابنتها تعمل بالمركز مقابل 50 جنيها شهريا مما اضطرها لترك العمل. من جانب آخر، طالب الباحثون من حملة الدكتوراة والماجستير بضرورة حصولهم على درجاتهم العلمية أسوة بالجامعات ومراكز البحوث القومية الأخرى . من جانبه، طالب الدكتور أحمد حسنين بمعهد تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية، بضرورة تطهير المركز من الفساد المالى والإدارى، وضرورة تعيين قيادات المركز بالانتخاب من الداخل دون الاستعانة بقيادات خارجية. كما طالب بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق والكشف عن الفساد الذى أصبح يعيقهم عن أداء أعمالهم على حد تعبيره . وأعلن الدكتور أحمد حسنين عن اعتزامهم التوجه إلى المجلس العسكرى وتنظيم اعتصام مفتوح لحين الاستجابة لمطالبهم وفى مقدمتها إقالة وزير الزراعة الحالى د. أيمن أبو حديد. وكشف العاملون خلال وقفتهم الاحتجاجية عن سلسلة من السياسات الفاسدة التى مازالت متبعة فيما يتعلق بالمبيدات المسرطنة والأغذية الملوثة التى عملت القيادات الحالية بالمركز على استمرارها.