تصر شبكة قنوات الجزيرة الفضائية.. وبالذات مباشر مصر.. علي الهجوم الأهوج والطائش غير العقلاني المستمر.. علي كل ما يجري في مصر، وعلي نظام الحكم الحالي.. وبالذات علي الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع.. ومؤخرا سربت بعض التسجيلات الصوتية له في أكثر من مناسبة.. عقلت عليها بعض الوكالات الإخبارية العالمية.. بأن التسجيلات زادت من شعبية الفريق السيسي.. وأظهرته كشخصية.. ملتزمة متدين.. وكرجل روحي.. وفي نفس الوقت واقعي وقريب من الشعب.. ويمكن أن يحقق الاستقرار.. بعد اضطراب استمر 3 سنوات!!! وكذلك دأبت «الجزيرة» علي الإنكار لثورة (30 يونية) التي كانت الأساس في الإطاحة بحكم الإخوان، وعزل الرئيس (مرسي) الذي كان الأداة الطيعة.. التي استخدمتها جماعة الإخوان في الداخل ونظامها الدولي في الخارج.. لتحقيق أهدافها الشيطانية في تقسيم البلاد.. وإحداث الانشقاق بين أبناء شعب مصر.. الذي حافظ علي تماسكه وتوحده عبر آلاف السنين منذ عصر (مينا) موحد القطرين!! ولذلك كانت (ثورة 30 يونية) المجيدة.. التي هب فيها الشعب المصري.. ووُصفت بأنها أكبر حشد بشري عرفته الإنسانية في تاريخها الطويل.. حيث تجاوزت الأعداد التي ملأت الميادين 30 مليون مواطن.. فكانت هي الفيصل بين فترة حكم الإخوان.. التي استهدفت تغيير الهوية الحضارية.. التي اكتسبها الشعب المصري.. صانع أول حضارة.. بنيت علي العلوم والفنون.. وكانت الأساس فيما بعدها من حضارات. وليت الأمر توقف علي ذلك.. ففي خلال عام واحد من حكم الرئيس المعزول (مرسي) .. تكشف للشعب المصري ان كيان الدولة.. وسيادتها في خطر داهم.. ولم تتعرض البلاد لمثله من قبل.. ولم يخف الإخوان ذلك.. تحقيقا لما يصرحون به دائما ان الوطن ما هو إلا (حفنة تراب).. ولذلك كانوا علي استعداد منح جزء من أراضي مصر لحماس والإرهابيين لإقامة دولة إسلامية في سيناء.. وأيضا سيكون للسودان نصيب من أرض مصر في حلايب وشلاتين.. ولم لا؟؟؟ فلقد هيأ لجماعة الإخوان.. أنها تمتلك البلاد.. ولا تحكمها فقط!! ولذلك كانت (ثورة 30 يونية) وبعدها (جمعة التفويض) في 26 يوليو.. كل ذلك تنكره جماعة الإخوان.. وكأنها لا تري ولا تسمع ما يجري حولها في البلاد.. وأن الجماعة أصبحت خارج التاريخ الآن!!! ولما كانت شبكة قنوات الجزيرة.. مدفوعة من التكتل التآمري ضد مصر.. لزرع الفتن.. فإنها مستمرة في الكذب.. والتضليل.. وقلب الحقائق.. الذي يصل إلي فبركة الأحداث .. لمحاولة الإيهام بأن جماعة الإخوان مازال لها مؤيدون من الشعب المصري.. بأعداد كبيرة وهذا هو الهراء بعينه!!! وفي سبيل ذلك.. تستعين بضيوف.. للأسف .. مصريين .. معظمهم لم يكن له أي كيان أو دور فعال داخل الوطن بل يراهم الشعب المصري علي شاشات (الجزيرة).. يدعون أنهم سياسيون.. أو خبراء استراتيجيون.. أو نشطاء ثورة.. أو كتاب وصحافيون.. ونعلم أنهم فاشلون في وطنهم.. أو بعض الشخصيات الإخوانية الهاربة من الوطن.. وبعضهم من الخلايا النائمة وجبن علي الاعتراف بذلك من قبل. فلا غرابة أن يسارع مثل هؤلاء .. إلي تلبية الظهور في (الجزيرة).. ويزايدون في الهجوم وتشويه صورة وطنهم من أجل مكاسب شخصية. كذلك فإن (الجزيرة) .. أفادتنا بدون أن تقصد.. بعرضها لصور زائعة.. لأعداد المتظاهرين من الإخوان.. باستعمال الحيل الضوئية.. والتصويرية.. ليوهموا ان العشرات من المتظاهرين آلاف ومليونيات. كذلك حرص القناة علي البث اليومي من اعتصام (رابعة) و(النهضة).. كشف عن أوضاع في منتهي السوء تُدين جماعة الإخوان.. وباعدت بينهم وبين الشعب المصري صاحب القيم.. والمدنية.. والحضارة. الكلمة الأخيرة المبالغة في التآمر.. والخيانة.. أنزل الغشاوة علي أعين القائمين علي شبكة قنوات (الجزيرة).. بحيث كشفت الواقع المرير لجماعة الإخوان.. وهي تترنح بعد أن فقدت تعاطف ومساندة الشعب المصري.. فأضرتها أشد الضرر.. فكانت بالفعل كالدب الذي قتل صاحبه.. وهو واهم بأن يحميه وينقذه!!! عظيمة يا مصر