الدولة المصرية العريقة يجب أن تكون يقظة وحذرة من تصرفات وأفعال جماعة الإخوان الإرهابية خلال الاستفتاء على الدستور، «الجماعة» تعلن أنها لن تشارك فى الاستفتاء.. وحقيقة الأمر أنها ستخرج وتدفع أنصارها إلى الذهاب الى صناديق الاقتراع ولكن للتصويت ب«لا» وكتابة باطل.. «الجماعة» أصابتها «الارتكاريا» والعصبية الزائدة التى تدفعها إلى ارتكاب أعمال إرهابية، منذ الانتهاء من مشروع الدستور الذى سيتم التصويت عليه خلال يومى 14 و15 يناير القادم. «فالجماعة» الإرهابية تزعم أنها لن تشارك فى عملية الاستفتاء، لكنها تمارس خدعة كبرى عندما تعلن عدم مشاركتها ولكنها فى واقع الأمر ستقوم بالتصويت ب«لا»، وهذا حقهم لكن الأزمة الحقيقية أن «الجماعة» ستحشد ما تقدر عليه، لإحداث «قلاقل» ومشاكل فى عملية التصويت بالقاهرة والمحافظات، فى محاولة مستميتة من الجماعة لإبطال عملية الاستفتاء، ظناً منها أنها ستتمكن من تعطيل صدور الدستور للنور وعرقلة خريطة الطريق التى تعبر بالبلاد إلى بر الأمان.. التنظيم الدولى للإخوان أوصل رسائله الى الجماعة فى مصر لتعطيل إصدار الدستور، وقد وصلتنى «معلومات» مهمة فى هذا الشأن أن الذى يقود الحملة ضد الدستور ومحاولة تعطيل إصداره هو القيادى الإخوانى الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الذى خدع هو الآخر الشعب المصرى عندما زعم أنه انشق عن «الجماعة» وأنها لا تعجبه وأن منهجها الإجرامى لايتمشى مع سياسته، وفى الواقع هى خدعة إخوانية كانت مرسومة وكنت قد تناولتها فى آراء سابقة. اليوم يعيد «أبوالفتوح» سياسة الخداع على الشعب العظيم الذى يتمتع بإرادة صلبة وقوية من أجل التخلص من الإرهاب والاستبداد الذى مارسته «الجماعة» طيلة حكمها الذى استمرت اثنى عشر شهراً، ولا أعتقد أبداً أن الدولة بكل مؤسساتها يمكن ان تنطلى عليها خدعة الإخوان يوم الاستفتاء، ولذلك يجب أن تكون عملية وصول المواطنين الى اللجان آمنة لأن هناك خطة تحرك كامل عن طريق طوابير ستقف أمام اللجان لمنع وصول الناخبين الى مراكز الاقتراع فمن ضمن خطة «الجماعة» وقوف أنصار الإخوان وأتباعهم أمام اللجان لإصابة الناخبين باليأس وتعطيل وصولهم الى مقار الصناديق. نعم للدستور باتت ضرورة ملحة والمواطنون أنفسهم الذين يتمتعون بإرادة حقيقية من أجل التغيير سيكشفون كل ألاعيب «الجماعة» وأفعالها وتصرفاتها الإرهابية الحمقاء ونزول الناس الى اللجان بات أمراً حتمياً للحفاظ على ثورتهم التى أبهرت الدنيا كلها ولا يمكن أبداً بأى حال من الأحوال أن تقدر «الجماعة» على تعطيل الدستور أو إفساد التصويت عليه، وستمر خريطة الطريق كما هو مرسوم لها، لتعبر البلاد الى بر الأمان والإرهاب مهما طال فلابد له أن ينقشع أمام إصرار الرأى العام على تحقيق أهداف ثورته.