قالت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية إن صعود نجم الإسلاميين في سوريا يفتح مرحلة جديدة في الحرب الأهلية المندلعة منذ اكثر من سنتين عقب الانتفاضة السورية التي هدفت إلى الإطاحة بالرئيس "بشار الأسد". وأوضحت الصحيفة أن الولاياتالمتحدةالامريكية تناضل أكثر من أي وقت مضى لاختيار شريك من بين معارضي النظام السوري يكون أكثر مصداقية للغرب، لافتة إلى أن واشنطن كانت تفكر كثيرا في الجنرال "سالم إدريس"- قائد الجيش السوري الحر- ليلعب هذا الدور باعتباره احد الشخصيات المعتدلة، ولكن تلقى الغرب نكسة كبيرة مع أنباء فرار "إدريس" من سوريا وترك فجوة كبيرة في الحرب الاهلية السورية غالبا سيملئها المتطرفين والجهاديين من الإسلاميين المعارضين للأسد، مما دعا الولاياتالمتحدة إلى تعليق المساعدات غير العسكرية للمعارضة خوفا من وقوعها في أيدي الجهاديين. ورأت الصحيفة أن الحرب الأهلية السورية قد دخلت مرحلة حرجة، قائلة إن أفضل أمل لإنهاء الصراع السوري هو تدفق الأسلحة الثقيلة بكميات ضخمة من الولاياتالمتحدة وحلفائها إلى المعارضة المعتدلة التي يرأسها "إدريس". ولفتت الصحيفة إلى ضرورة تقوية جانيب المعتدلين حتى لا تقوى شوكة الجهاديين، حينها لن يتمكن الغرب من السيطرة على سوريا وربما وقوع بعض الأسلحة الكيماوية في أيدٍ تنظيم القاعدة وتهديد أمن المنطقة.