انتقد خبراء تراخى إدارات الجامعات فى اتخاذ إجراءات ضد أساتذة الجامعات المنتمين للجماعة «المحظورة» خاصة بعد تحريضهم لطلاب الجامعات لارتكاب أعمال الشغب والعنف. وحذروا من ان تجاهلهم سيفاقم حجم الأزمة خاصة بعد الشائعات عن تقاضيهم أموالا من الخارج، لتمويل الطلاب للحشد، بعد أن شعروا أن الجامعة هى الفرصة الأخيرة لعودة الجماعة. قال الدكتور أحمد بهاء الدين شعبان وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى المصرى إن التنظيم الإسلامي السياسي في مصر عبارة عن قبائل وعشائر بدليل خطابات الرئيس المعزول والتي كان يشير فيها دائما الي قوله «أهلي وعشيرتي» وبعد عزله بدأ الأهل والعشيرة في عمل تنظيم لدعم الرئيس المعزول من خلال فرق عمل تقوم بأعمال ارهابية لأن اوكسجين الإخوان هو الإرهاب أحد هذه الفرق تقوم بقطع الطرق وأخري بعمل أعمال ارهابية في سيناء وثالثة بضرب الأقباط ورابعة تعطيل العملية الدراسية بالمدارس والجامعات وهم اساتذة الجامعات «الخلايا النائمة»، الذين يحاولون إيقاف عجلة الزمن لعودة نظامهم الإرهابى مرة أخرى. وأضاف أن قوانين الجامعة عامرة للحفاظ على الحرم الجامعى واستئصال هذا «الورم الخبيث» الذى يطلق عليه أساتذة الجامعة المحرضين على العنف الذين يحركون هذه المظاهرات التي إذا توقفت سيحدث لهم انفجار داخلي مما يجعلهم دائما يقومون بمظاهرات في إشارة منهم أيضا للإعلام الخارجي أن جماعة الإخوان مازالت موجودة علي الساحة ورغم أن عدد ما يقوم بالمظاهرات قليل للغاية والدليل علي ذلك ما يحدث بجامعة الأزهر التي تضم ما يقارب 330 ألف طالب نسبة ما يتظاهر منهم ضعيفة للغاية لأن قدرتهم علي الحشد أصبحت ضعيفة وهذا ما يجعلهم يقومون بتعويض هذا النقص في العدد بأعمال عنف وتخريب وإرهاب للمواطنين كما يحدث الآن في الجامعات، مضيفا أن ما يهم جماعة الإخوان هو إنقاذ هذا التنظيم وبعد حرق كل ما لديهم لم يبق لهم سوي الجامعات التي تعد الفرصة الأخيرة لجماعة الإخوان. أما دكتورة ثريا عبدالجواد أستاذ علم الاجتماع آداب المنوفية فتري أن جماعة الإخوان تحارب في الرمق الأخير لها لتحقيق أكبر قدر من الخسائر للمجتمع ولأنها لا تملك ما تفعله ولم يتبق لها سوي ساحة الجامعة بما فيها من حماس الشباب فتحاول من خلاله أن تعود للحياة مرة أخري والشعب لن يسمح لها بذلك لأنها فقدت القدرة علي الحشد والتأييد وكذلك التعاطف لأنها أصبحت فاقدة كل الآليات مشيرة الي أن أداء الحكومة الحالية له دور سواء في استمرار مثل هذه المظاهرات أو عدم استمراره فلو ظلت الحكومة في ادائها السيئ المرتعش ستعطي فرصة في بقاء هذه الأعمال الإرهابية لفترة من الوقت. واضافت «عبدالجواد» أن الخلافات والتناقضات الموجودة في المجتمع وارتباك المشهد السياسي تنعكس علي الجامعات التي تعد فرصة لهذا الفصيل المتأسلم في البحث عن طريق من أجل عودته للحكم وايضا وسيلة لاشعار العالم الخارجي بأن جماعة الإخوان مازالت قوية . أما دكتورة هدي زكريا أستاذ علم الاجتماع جامعة الزقازيق تؤكد علي ما سبق بأن جماعة الإخوان قد انتهت وأن ما يقومون به الآن هي حلاوة روح ومحاولات فاشلة مشيرة الي أنه منذ أيام وقف عدد من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان أمام جامعة الزقازيق لا يتجاوز عددهم 50 طالبا وقد قام الأمن الخاص بالجامعة بإغلاق البوابات حتي لا يدخلوا الي الجامعة، مؤكدة أنه للأسف هناك أساتذة زملاء يساندونهم على الشغب، مضيفة اننا طالبنا كثيرا إدارة الجامعة بوقفهم عن العمل والتحقيق معهم إلا أنه لم يتم اتخاذ إجراءات حتى الآن. وأشارت الى أن هناك بعض الطلبة لا ينتمون الى جماعة الإخوان ولكنهم يقفون فى صفوفهم لتلقى مصاريف الجامعة وأموال مقابل مساندتهم فى الحشد.