سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى ندوة بعنوان "مصر بعد الدستور" بوفد كفر الشيخ حسين منصور: نطالب بالقائمة المفتوحة لأن النظام الفردى
يفتح الباب للمال السياسى والبلطجة ويؤدى لضياع البرامج
نظمت لجنة الوفد العامة بكفر الشيخ برئاسة مدحت عاشور، رئيس نقيب المحامين بالمحافظة، بالتعاون مع اللجنة العامة للشباب، ندوة سياسية بعنوان «الوضع السياسى فى مصر ما بعد الدستور» حاضر فى الندوة المهندس حسين منصور والكاتب الصحفى طارق تهامى، مساعدا رئيس الوفد، عضوا الهيئة العليا وحضرها من قيادات الوفد بالمحافظة، المهندس شلبى الزغلى، سكرتير عام اللجنة والمهندس أيمن أبوالعز، نائب رئيس اللجنة العامة، وعبده خطاب، وهانى مبروك، ومحمد بكر، وأحمد درغام، وشريف الغرباوى، أعضاء هيئة مكتب اللجنة العامة» وحضر من الشباب، حماده بكر رئيس لجنة شباب الوفد بكفر الشيخ واحمد البمبى ومحمد فوزى وكريم عبدالبر وسامح النويشى وبدير نويجى. قال طارق تهامى: أعتقد أن دستور مصر القادم سيكون معبراً عن المصريين، مؤكداً أن مصر ستكون بعيدة عن عهد مبارك ومرسى وسنته الكبيسة. مشيراً إلى أن لجنة الخمسين بها أسماء عظيمة وتاريخية وسياسية ووجوه شابة، قادرة على أن تضع مصر فى مكانها الصحيح، ووصف «تهامى» شكل الدستور بأنه اعتمد نظام حكم يميل إلى النظام الرئاسى. وتابع الكاتب الصحفى قائلاً: إن الدستور السابق والذى يسبقه كان مفصلاً على مقاس رجل واحد ليصنع بجانبه «شلة» تدير الدولة وهذا ما سيستبعد فى الدستور القادم. وطالب «تهامى» الوفديين بإقناع الجماهير بالتصويت بنعم على الدستور، لأن هذا الدستور بمواده ونصوصه سيعبر بمصر إلى مرحلة الاستقرار وعلى أساسه ستبنى الدولة اقتصادها ومؤسساتها الدستورية. كما ألمح «تهامى» إلى أن دولة مبارك خلال 30 عاماً كان فيها ثلاث قوى هى التى كانت تحرك الدولة هى: الجيش، وجماعة الإخوان المسلمين الذين حصلوا فى خلال ال30 عاماً الماضية، على المليارات، سيطروا بها على الجماعات والجمعيات بالإضافة إلى 2000 أستاذ جامعة وتأسيس شركات كبيرة، والقوى الثالثة هى الكنيسة بتأثيرها على الأقباط، وخلع مبارك لنجد أنفسنا فى براثن جماعة الإخوان التى كانت جاهزة للاستيلاء على السلطة. كما أكد «تهامى» أن المرحلة التى حكم فيها الإخوان مصر كانت مرحلة انتقالية وكان يجب أن تعبر بها البلاد إلى الأمان، ولكن الجماعة المحظورة لم تدرك أو تفهم ذلك، فقد حاولت السيطرة على جميع المؤسسات لأخونة الدولة وليس لصالح الشعب، مؤكداً أنه بعد الدستور القادم 2013 لن نجد قوى مسيطرة على هذا الوطن إلا الدولة، بجيشها وأحزابها وقياداتها، ولن يكون فيها حزب أغلبية، مؤكداً أن الحكومة القادمة هى حكومة ائتلافية ومن أجل ذلك رفضنا الرئاسة قبل البرلمان. وقال «تهامى»: نحن مصرون على تنفيذ خارطة الطريق طبقاً لمواعيدها ونصوصها حتى لا يكون هناك رئيس يستقطب الجميع ويحصل على الأغلبية فى البرلمان من خلال حزب جديد. موضحاً أن الرئيس القادم سيأتى وهو يتعامل مع قوى متساوية لدولة مؤسسات وليست دولة شخص أو بوليس أو جماعة أو حزب. وقال المهندس حسين منصور إن الموضوع الذى جئنا لنتحدث فيه هو مستقبل مصر وماذا سيحصل فيها الأيام المقبلة، وما يرتبط بظروف الوفد فى المرحلة ما بعد الدستور القادم، ثم استطرد منصور جزءاً من تاريخ مصر منذ محمد على وكيف كانت الثورات التى قامت فى مصر وسلبياتها وثمارها، مشيراً إلى أن ثورة 19 أحدثت تغييراً فى شكل الدولة بقيام أحزاب وبرلمان، فقط كان يحدث انقلابات دستورية على سعد زغلول وبعدها النحاس باشا، وعن ما فعله الإخوان فى فترة حكمهم قال منصور: عندما هبت عليهم ثورة شعبية دون انقلاب دستورى، خربوا ودمروا الوطن بإرهابهم الأسود. وأرجع مساعد رئيس الوفد سبب تولى الإخوان للحكم هو، عندما حدثت ثورة 25 يناير تدخلت أمريكا وتمكن الإخوان من التحالف مع المجلس العسكرى للوصول للسلطة. وأكد «منصور» أن دور الوفد فى الفترة المقبلة، هو أن نخرج من 30 يونية إلى جمهورية مدنية مع كل الأحزاب وحتى حزب الكنبة. مشيراً إلى أن الأحزاب فى مأزق لأن تراثنا من عام 52 حتى 2011 هو الاعتماد على صحف تعبر عن الأحزاب لأنها لا تملك غيرها، فى حين أن تيار الإسلام السياسى يملك الدعم الخارجى بالمال وكل شىء فضلاً عن توظيف أبنائهم بكل مؤسسات الدولة ونلاحظ العدد الكبير من الأساتذة داخل الجامعات، الأمر الذى أدى إلى انقسام الوطن. كما أشار «منصور» إلى أن الوفد عندما خاض انتخابات البرلمان عام 84 التى قال عنها مبارك إنها ستكون انتخابات شفافة ونزيهة، انتهى به الأمر إلى الوهن، وقتها حصل الوفد على 50 مقعداً والإخوان على 8 مقاعد، وظل مبارك يزور الانتخابات ويقدم اشخاصاً كثيرين، على انهم معارضون وهم عملاء للنظام. كما أشار «منصور» إلى أنه بعد 30 يونية يتصور الناصريون واليساريون أن عبدالناصر حكمه سيعود مرة ثانية فى صورة الفريق أول السيسى، ولكن أقول لهم إن الشعب المصرى خرج من عقاله وأنه لن يعود كما كان فى العقود السابقة. مضيفاً أن الناصريين واليساريين لم يروا نتائج خلافاتهم الداخلية بعد، إنما نحن عندنا رصيد واسع من حل الخلافات الداخلية وقادرون على صنع حالة من التعايش، كذلك الوفد له خبرة وعندنا قدرة على هضم خلافاتنا. واختتم مساعد رئيس الوفد أننا طالبنا بأن تكون الانتخابات بالقائمة المفتوحة، لأن نظام الفردى فى الظروف الحالية سيسيطر عليه المال والبلطجة ويأتى ببرلمان ضعيف بلا برامج سياسية وهذا ليس من مصلحة البلاد.