احتفل مؤخراً السيناريست ناصر عبدالرحمن بصدور ثاني سيناريو مطبوع له بعنوان: «آخر نفس»، بحضور عدد كبير من الأصدقاء وطلبة معهد السينما والفنانين ومنهم: السيناريست عبدالرحيم كمال وسيد فؤاد، وخالد عبدالجليل مستشار وزير الثقافة ومدير التصوير رمسيس مرزوق والمخرج علي عبدالخالق وعادل أديب. بدأت الندوة بكلمة للمخرج عادل أديب الذي أدار الندوة وأعرب فيها عن سعادته بالوجود داخل معهد السينما، المكان الذي تعلم فيه علي أيدي أساتذة كبار، تركوا علامة في تاريخ السينما المصرية حتي الآن. وأكد ناصر خلال الندوة أن الأزمة التي تمر بها صناعة السينما هي سبب لجوئه لطبع سيناريوهات لم يتم بيعها في كتب، بجانب مساعدة طلبة المعهد على أن يجدوا نموذجاً مكتوباً لسيناريو فيلم بدلا من بحثهم داخل الاستديوهات وتجميعهم لبواقي السيناريوهات الملقاة علي أرض البلاتوه. وأضاف: أزمة السينما مشكلة ليست بجديدة وعلي كاتب السيناريو عدم التوقف عن كتابة أعماله، لأن الكاتب المبدع هو من يعمل وسط أي ظروف دون تأثر بالأحداث المحيطة به، بل أحيانا تساعده تلك الأحداث علي الإبداع وطرح نقطة جديدة بوجهة نظر مختلفة عن غيره من الكتاب، خاصة وسط التغير الكبير الذي طرأ علي الصناعة، حيث توجد أعمال لم نعد نستطيع تنفيذها مثل ذلك السيناريو الذي احتفل به اليوم. وأشار إلي أن الفنان محمود عبدالعزيز قام بقراءة «آخر نفس»، وقال له إنه سوف يشاهد عمله عن الحياة والموت، ففي الماضي كانت سينما الأبيض والأسود تتناول كل الأفكار، أما الآن فالأمر اختلف والجمهور اختلف، وعلي كاتب السيناريو مواكبة ذلك الاختلاف مع الحفاظ على أسلوبه، وأنه ذهب منذ 3 سنوات إلي السبكي وقام بتوقيع عمل معه ولكن العمل لم ينفذ حتي الآن لأن السبكي يضع إطاراً محدداً للأفلام التي يعرضها في تلك الفترة. وبسؤاله عن المشاكل التي تحيط بمسلسله الجديد «جبل الحلال» ووصول الأمر إلي النيابة قال: العمل لم يكتمل بعد حتي يتم رفع قضايا عليه، ولا يوجد أي تشابه بين قصة العمل الذي أكتبه وبين ما ادعاه المخرج محيي الدين مرعي الذي اتهمني بالسطو علي قصته، وجبل الحلال هو أحد الجبال المشهورة بمنطقة سيناء، وليست ابتكاراً ومع ذلك فهذا اسم مبدئي للعمل سوف يتم تغييره بمجرد الانتهاء من السيناريو والاستقرار علي الشكل النهائي للعمل. وواصل «ناصر» حديثه قائلاً: دائما ما أراعي أن أتخذ خطاً درامياً مختلفاً في أعمالي عن الكثير من زملائي ولا أستطيع الكتابة عن أي شخصية دون أن أقابلها في حياتي، لذلك أستبعد وجود تشابه بين هذا العمل وغيره لأني أكتب من واقع خبرتي الشخصية.