احتفل السيناريست ناصر عبد الرحمن ظهر أول من أمس (الأربعاء) بتوقيع كتابه «آخِر نَفَس»، من خلال ندوة عُقدت بمعهد السينما، وهو عبارة عن سيناريو سينمائى فشل ناصر فى تنفيذه فاضطرّ إلى طرحه فى كتاب، ويشير ناصر عبد الرحمن إلى أن محمود عبد العزيز قرأ السيناريو، لكنه شكك فى إمكانية أن يتحمس له أى منتج من الموجودين على الساحة حاليا خصوصا أنه يتناول فكرة الموت والحياة، وأضاف صاحب أفلام «حين ميسرة وكفّ القمر، ودكان شحاتة»، أنه كان ينوى طرح سيناريو «هىَّ فوضى» فى كتاب أيضا بعد عرض الفيلم إلا أن منتجه جابى خورى رفض ذلك، وتابع: عموما أنا لجأت إلى هذه الفكرة فى كتابى الجديد ومن قبله فى «حشيشة» لأنى مش عارف أتصرف، وقد كتبتهما منذ سبع سنوات. حضر الاحتفالية السيناريست عبد الرحيم كمال، وصبرى فواز، ومدير التصوير رمسيس مرزوق، والمخرج على عبد الخالق، وحسن الرداد، وقد تبادل مؤلف الكتاب النِّقَاش مع عدد من طلبة المعهد ممن امتلأت بهم القاعة، حيث أكد لهم أنه يعكف حاليا على كتابة سيناريو مسلسل «جبل الحلال»، إلا أنه يجد التجربة صعبة جدا مقارنة بالسينما، وواصل: «الفن اللى أعرفه هو السينما، والتليفزيون مشاكله كتيرة».
وتطرق عبد الرحمن أيضا إلى الحديث عن مصطلح السينما المستقلة، وأوضح وجهة نظره قائلا: «هذا المصطلح خدعة كبيرة، ببساطة لأن كل السينما فى مصر مستقلة، فلا يوجد كيان قوى واحد يقف وراء هذه الصناعة، وأعتقد أن أصحاب هذا المصطلح يضحكون به على الناس وعلى الممثلين لتقليل أجورهم، وعموما أنا أرى أن صناعة السينما هى أهم من صناعة السلاح بس إحنا ماعندناش سيستم أصلا أو كيان يهتم بها»، وأشار ناصر إلى أنه حاول أن يقدم أعمالا تجارية إلا أنه فشل تماما.
من جانبه هاجم المخرج عادل أديب الذى شارك فى إدارة الندوة، بعض الكيانات التى تحتكر صناعة السينما فى الوقت الحالى، ووصفهم بأنهم مافيا، مشيرا إلى أن من بعض مَن تمت الاستعانة بهم لإنقاذ صناعة السينما أيضا لا يفقهون عنها شيئا، كما تطرق إلى الحديث عن شركة «جود نيوز»، لافتا النظر إلى أنه تم إيقافها لا إغلاقها.