احتفل السيناريست ناصرعبدالرحمن منذ ساعات بصدور ثاني سيناريو مطبوع له تحت عنوان "آخر نفس " بمعهد السينما ، وسط حضور كبير من وسائل الإعلام وفنانين و طلبة الأكاديمية، ومنهم : المخرج علي عبدالخالق ، و سيد فؤاد ، و رمسيس مرزوق ، خالد عبدالجليل ، و الفنان حسن الرداد و صبري فواز ، و ادار الندوة الخرج عادل اديب . بدأت الندوة بكلمة للمخرج عادل أديب أعرب فيها عن سعادته بالجلوس في تلك القاعة، وذلك المكان الذي شهد ذكرياته أيام دراسته بالمعهد على يد أساتذه كبار من السينمائين، ثم بدأ ناصر عبدالرحمن حديثة، معبراً عن قلقه الشديد من جلوسه على ذلك المقعد أيضا الذي طالما شهد وجود كبار صناع السينما، يشرحون لهم الأفلام أيام دراسته بالمعهد. وأكد على أن الإبداع ليس له علاقة بالسياسة أو الظروف التي تمر بها البلد، لأن السينما دائما ما كانت تمر بأزمة بشكل أو بآخر ولكن من لديه الموهبة هو من يشق طريقة، و يلمع وسط هؤلاء النجوم، وأنه كان خائفا في بداية مشوارة من الاختلاط بالفنانين ولكن طمأنة المخرج يسري نصرالله، عندما كان ناصر في زيارة المخرج داوود عبدالسيد في مكان التصوير وقام يسري نصرالله بإخراج ناصر من وسط زملائه من كثرة القلق الذي ظهر عليه قائلاً له : مجرد أن تقدم عمل جيد للسينما يصبح كل هؤلاء زملاء لك. وأضاف ناصر قائلاً: "في النهاية على كاتب السيناريو أن يبدع دون توقف، وأن يجد دائما الطريق الذي يعبر به عن فنه، وضرب مثال بسيناريو "آخر نفس" الذي كتب منذ 6 سنوات ولم يجد من ينتجه وقال عندما عرضت هذا السيناريو على الفنان محمود عبدالعزيز قال من سينتج عمل يتحدث عن الحياة و الموت، في حين أن أفلام الأبيض والأسود كانت تناقش كل شيء في مجتمعنا، وكان من السهل أن تجد بطل الفيلم "فتاة"، أما الآن فلن تجد إلا ياسمين عبدالعزيز علي الساحة هي من تقدم البطولة النسائية. وأشار إلى أن الفرق بين كاتب سيناريو وآخر هو التجربة، فيوجد كاتب سيناريو لديه تجربة يستطيع نقلها على ورق، ويوجد آخر يسمي كاتب سيناريو أمامه صفحة بيضاء، لا يستطيع ملئها بمجرد حبر، وحتي لو أنه من دارسين السيناريو، فمن الممكن أن تجد آخر لم يتعلم في المعهد ولكن ليه خبرة يستطيع نقلها على ورق، وأنا أحد الكتاب الذي لا يكتب عن شخصية إلا إذا رأها في الحقيقة وعرفتها. وفي نهاية الندوة وجه سؤال للمخرج عادل أديب عن اختفاء شركة "جود نيوز" وعدم استمرارها في السوق، ورد عادل مجيبا: السوق الآن أصبح احتكارًا على أشخاص محددة، ولا يوجد نظام تسير عليه السينما المصرية، وأنه يوجد مافيا متكاملة تسيطر علي الأفلام و توجهها ، ولتلك الأسباب أوقفت الانتاج بالشركة بعد أن قدمنا " عمارة يعقوب