◄فيكتور كريدى يحتفل بالجائزة فى الصحراء.. وأبطاله يعملون بدون أجر 5 سنوات متواصلة استغرقها المخرج أحمد رشوان لكى يخرج فيلمه «بصرة» إلى النور، حيث كان مشروعًا تحمس له عام 2003، وصوره فى البداية بطريقة الديجيتال، ثم نقله إلى سينما 35 ملى فى تركيا، ليشارك به فى مهرجانات عدة، ويلاقى استحسان النقاد، كما حصل فيكتور كريدى مدير تصويره على جائزة أفضل تصوير فى مهرجان فالنسيا الإسبانى، كما سيمثل مصر فى مهرجان القاهرة السينمائى بمسابقة الأفلام العربية بجوار أفلام أخرى منها «خلطة فوزية» و«بلطية العايمة»، ليبعث الفيلم برسالة إلى المنتجين وصناع السينما قائلا إن السينما المستقلة قادمة بقوة رغم تعرضها للعديد من العقبات. «اليوم السابع» أقامت ندوة لتحتفى بأبطال الفيلم، المخرج أحمد رشوان ومدير التصوير فيكتور، ومهندس الصوت جاسر خورشيد، وشريف الوسيمى الذى وضع الموسيقى التصويرية للفيلم، والمونتيرة نادية، وأيتن أمين مساعد المخرج، والممثلين محمد الأحمدى وناهد السباعى وآية سليمان، ونجلاء. الممثلون أبدوا تحمسهم فى الندوة لعمل أفلام مستقلة أخرى مثل «بصرة» مؤكدين سعادتهم بهذه التجربة، كما أوضح مخرجه أحمد رشوان أن بعض الفنانين فى الفيلم عملوا بدون أجر لحبهم فى التجربة، كما شهدت الندوة تسليم أحمد رشوان الجائزة لفيكتور الذى التقاه فى «اليوم السابع» بعد عودته من فالنسيا. اليوم السابع ل المخرج أحمد رشوان: كيف بدأت تجربة «بصرة» والذى كان اسمه سابقا 100%؟ أحمد رشوان: بدأت فى شهر مارس عام 2003 بعد غزو أمريكا للعراق، وسقوط بغداد، وانتهيت من كتابته فى يوليو من العام نفسه، ثم بدأت رحلة البحث عن منتج، وذهبت إلى حوالى 4 منتجين، لكنهم أكدوا أنه ليس هذا وقت الفيلم، ثم تحمس لها المنتج هانى جرجس فوزى، لكنه طلب تأجيل تصويره عامًا ونصف العام، ورفضت، لذا قررت أن أنتجه بنفسى وأصوره «ديجيتال»، ورشحت فى البداية كلاً من فتحى عبدالوهاب، وبعده خالد أبوالنجا لدور البطولة، ولكن بعد أن قررت تصويره ديجيتال أسندت بطولته إلى باسم سمرة واضطررت إلى تغيير بعض تفاصيل السيناريو حتى تتلاءم مع باسم، واخترت باقى أبطال الفيلم عن طريق عمل «كاسيت» اختبار كاميرا لهم. اليوم السابع ل فيكتور: لماذا تحمست للفيلم؟ فيكتور: تعرفت على رشوان منذ فترة وقرأت السيناريو وأعجبنى بشدة، واتفقنا على تصويره بحس تسجيلى، خصوصا أن بطل الفيلم مصور فوتوغرافى، وهو أول فيلم روائى طويل لى، حيث عملت من قبل فى فيلم تسجيلى بعنوان «فلوس نظيفة وصابون قذر» للمخرج كريم فانوس. اليوم السابع ل فيكتور: هل توقعت فوزك بجائزة فى مهرجان فالنسيا؟ فيكتور: بصراحة لم أكن أتوقع ذلك، وفوجئت برشوان يتصل بى من فالنسيا، وأنا كنت فى السيارة مع أصدقائى فى طريقى إلى «دهب» بجنوب سيناء، ويخبرنى بفوزى بجائزة أفضل تصوير، واحتفلت مع أصدقائى فى الصحراء. اليوم السابع ل أحمد رشوان: كتبت الفيلم منذ البداية للسينما لكنك اضطررت إلى تصويره ديجيتال.. فهل حدث ارتباك بسبب ذلك؟ رشوان: لم يربكنى كثيرا، لأننى منذ البداية كان لدى إحساس بأننى سأضطر إلى تصويره ديجيتال، وهناك فرق بين إخراج فيلم سينمائى وديجيتال من حيث اختيار أماكن التصوير، ونوع الدراما،و تحديد زاوية الكاميرا، واستغرق تصوير الفيلم 6 أسابيع توقفنا خلالها أسبوعًا، لكن المونتاج استغرق 3 أشهر، وأوضح أنه واجهتنى مشكلة كبيرة فى إنتاج الفيلم لعدم توفر المال اللازم، حتى ظهر إيهاب أيوب المنتج الفنى وعرفنى على المنتج هيثم حقى الذى اشترى الفيلم. اليوم السابع ل جاسر خورشيد: كيف ترى مستقبل السينما المستقلة فى مصر.. خصوصا أنك قدمت تجربة فيلم «المدينة» مع يسرى نصرالله الذى كان بداية تصوير أفلام الديجيتال فى مصر؟ الأفلام المستقلة ستأخذ وقتا حتى تثبت نفسها، لأنها حاليا تائهة فى وسط الطريق، وتشبه «الدراجة» التى تمشى وسط طريق «سيارات»، وبمقارنتها بالسينما المستقلة فى أمريكا نجد أنهم هناك يخصصون أماكن محددة لهذه «الدراجات» ولها «تراك» تسير عليه، ونستطيع القول إن الأفلام المستقلة التى صورها المخرجون يسرى نصرالله ومحمد خان وداود عبدالسيد الذين وضعوا أصول التجربة فتحت الباب أمام أفلام الديجيتال، وصنعت تراكما فنيا سيظهر أثره فى الأعوام المقبلة، ولكن وسائل الإعلام يجب أن ترعى التجربة وتساندها، كما لابد أن يتشجع لها المنتجون والمخرجون ويهتموا بمثل هذه التجارب. اليوم السابع ل«آية سليمان» و«نجلاء»: ماذا عن تجربتكما مع الفيلم؟ آية سليمان: هذه هى التجربة الروائية الأولى لى، وقدمت أكثر من 17 مسرحية،، وأرى نفسى غير مناسبة للسينما التجارية، وأخشى من أن يحصرنى البعض فى أدوار معينة. - نجلاء: سعيدة جدا بهذه التجربة، وعملت من قبل فى عدة مسرحيات، وصراحة أخاف من أن يعرف أى مخرج سينمائى أننى عملت من قبل فى أعمال مسرحية لأنهم يرفضون ممثلى المسرح، لذلك لا أذكر ذلك فى أى «اختبار كاميرا». لمعلوماتك.. تدور أحداث «بصرة» حول يوميات مصور فوتوغرافى مصرى، حيث تبدأ أحداثه قبل الحرب الأمريكية على العراق بيومين، وتنتهى بعد سقوط بغداد بأيام معدودة، وتأثير ذلك على بعض من الشباب المصريين، حيث يستقبل كل منهم الحدث بطريقته الخاصة، وسيتم عرض الفيلم يوم 21 نوفمبر بمهرجان القاهرة السينمائى فى سينما جودنيوز الساعة التاسعة مساء.