علي رأي فيلم «إسماعيل يس»: «هوه بغباوته».. هكذا محمد مرسي الذي يصر علي أنه الرئيس الشرعي، ويوصي أهله وعشيرته بالتشبث بالتظاهر في الميادين، ومواصلة جهادهم ضد الانقلابيين كما يحلو لهم أن يدعوهم.. وهي ليست دعوتهم إنما هي دعوة آن باترسون التي خرجت من مصر تصطحب اللعنات من الشعب المصري كانت تحلم وتخطط وترسم وإذا بكل ما فعلته من مؤامرات كان مجرد هراء وأكاذيب قد تصلح مع شعب آخر.. أما الشعب المصري فمن المستحيل أن تصلح معه هذه المفردات.. الأمريكان والصهاينة يزعمون علمهم بالشعوب، وقد يكون ذلك صحيحا.. إلا مع الشعب المصري هم لا يعرفون شخصية مصر، ولهذا كانت دهشة كثيرين منهم حين سقطت أمريكا أمام الشعب المصري يوم 30 يونية 2013 وسقط معهم الإخوان.. المؤرخ الأمريكي روبرت هيردلي كتب في حوار مع «اللومووند» الفرنسية: «كناقد استقر بنا الرأي علي أن مصر دخلت الحقبة الإخوانية بغير تراجع ولكن ما حدث في مصر أسقط كل النظريات.. وبقي أن الشعب المصري لغز يصعب تفسيره»!! ما يحدث في مصر من إرهاب.. نهاية وليس بداية.. كل هذه المنظمات التي خرجت من عباءة الإخوان المسلمين تستعد للرحيل أو للانتحار.. هم ليسوا مصريين بل مرتزقة لا يعرفون الوطن ولا المواطنة ولا الأرض.. يعرفون فقط التآمر والرجعية والدم.. لغتهم هي المدفع ولهذا فالحرب مستمرة لا مهادنة.. لا حوار.. والنصر لنا في النهاية. دستور 2013 تقدمي، بارع، ضد الرجعية، ضد التخلف، ضد النفاق.. تخلص مما كنا نسعي إليه منذ سنوات مثل نسبة العمال والفلاحين وهي نسبة مضحكة، الدستور الجديد يليق بمصر وبالحضارة وبالثورة. «كوتة» الأقباط مرفوضة.. مرفوضة.. وهي دعوة للتقسيم.. دعوة للعزلة.. دعوة لرفض المواطنة.. دعوة للانغلاق. لم أقتنع يوما ما بمحمد البرادعي.. هو شخص مهزوز.. غيرواضح.. لا تعرف ماذا وراءه.. ويدهشني أنه خدع الثورة والثوريين،يؤسفني أن يقولوا عنه «أيقونة الثورة» هو حالة من التخبط والسقوط.. ولن تكون له قائمة!! كارثة اختيار المحافظين بالانتخابات.. الخطوة يمكن أن تصلح في مصر بعد عشرين عاما من العمل الجاد الدءوب الذي من شأنه إصلاح شوائب الشخصية المصرية.. الانتخابات حاليا تعيد لنا إنتاج نماذج إخوانية أو شبه إخوانية.. واحذروا الرشاوي لها ألف وجه! توقفت بتأمل أمام أغنيتين جديدتين من أغاني الثورة هي «الله يا بلادي» و«حبيب الشعب» وأحسست بالصدق وعمق المشاعر والمعايشة في الكلمات التي تعيدنا لأيام أغاني عبدالحليم حافظ الثورية التي لا تزال تعيش بيننا وتنقلنا الي أعلي حالات الإبداع.. الأغاني الجديدة كتبها عبدالفتاح محمد شاعر الثورة المصرية وأحسبه نموذجا حيا لشعر المقاومة.. أما ألحان مصطفي دويدار فهي تنبض بالوعي الضارب في جذور المصريين، وكان صوت المطرب عاطف عبدالرازق موحيا حتي اليقين إننا نعيش عودة صادقة للأغنية الأصيلة.