رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الامريكية أن سلسة الهجمات المسلحة على قوات الأمن المصرية ومسؤولين حكومين هي مجرد بداية لعصيان مسلح، مشيرة إلى أن مقتل أكثر من 11 جنديا مصريا في تفجير انتحاري في شمال سيناء يؤكد هشاشة الوضع الامني في البلاد منذ الإطاحة بالرئيس "محمد مرسي". ولفتت الصحيفة إلى تفاقم عدد الهجمات في سيناء منذ إنهاء حكم الإخوان المسلمين البلاد، مما يثير مخاوف من أن الهجمات المتفرقة في انحاء مختلفة من البلاد ستتحول إلى تمرد مسلح مستمر ينذر بدخول البلاد ربما في حرب اهلية، خاصة في ظل حملة امنية مكثفة ضد قادة الجماعة. ووفقا لإحصائيات جمعتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بلغ عدد الضحايا من جانب قوات الأمن المصرية إثر عمليات تفجرية أو إطلاق نار في سيناء إلى 100 قتيل منذ الغطاحة ب"مرسي". وأوضحت الصحيفة إلى ان وقوع التفجير الذي استهدف جنود من الجيش المصري بعد ثلاثة أيام فقط من إستهداف ضابط أمن رفيع المستوى، يرفع من حدة التكهنات والمخاوف من فجوة امنية حقيقية تعاني منها البلاد، فضلا عن تنامي نفوذ وقوة الجماعات المتطرفة مثل أنصار بيت المقدس.