قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء "إننا أصبحنا نعاني من بلاء التشدّد في التفكير، الذي أدّى إلى التكفير، ومن التكفير إلى التفجير"، وأضاف أن حاملى هذا الفكر هم الخوارج، وهم سفهاء الأحلام. وقال، خلال جلسة افتتاح اللجان العلمية بمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذي حمل عنوان "سماحة الإسلام في مواجهة التحديات الفكرية"، والذي توقّف عن العمل منذ 3 سنوات، "إننا أصبحنا نعاني من تفشّي الكذب، والقتل، وهذه فتنة، والكذب نراه اليوم في الإعلام والفضائيات وهو أشد من القتل". واستنكر جمعة فكر الخوارج الذين بغضهم القرآن، والرسول نبّأنا بهؤلاء وقد شاهدناهم عيانًا في حياتنا. وأوصى بتداول وطبع كتب عن سماحة الإسلام في المعاملات والعبادات، والكلام عن السماحة والشخصية العابدة لله المعمرة في الأرض. وأشار جمعة إلى ضرورة أن نعود إلى أصل الإسلام من السماحة التي تربّي النفوس، وهي تختلف عن التسامح، فالسماحة تأتي من نفس الفرد العابدة لله، أما التسامح فيأتي من طرفين.