يواصل فريق عمل مسرحية «الشعب لما يفلسع» بروفاتهم استعداداً لعرضها نهاية الشهر المقبل، والعمل يشهد عودة المخرج خالد جلال إلى مسرح الدولة بعد غياب استمر 5 سنوات، وكذلك الفنان أحمد بدير والكاتب محمود الطوخى والفنانة صابرين. ويأتى ذلك ضمن جهود الفنان فتوح أحمد، رئيس البيت الفنى للمسرح، لإعادة نجوم الصف الأول لمسرح الدولة للنهوض بالحركة المسرحية بعد تراجعها الفترة الأخيرة، حيث قال فتوح: فى كل عام نتساءل عن أسباب عدم حضور الجمهور إلى المسرح، وكان السبب يرجع غالباً للتكلفة العالية للتذاكر مع الأزمة الاقتصادية التى يمر بها البلد مع المواطن المصرى البسيط، وتشتته الفكرى بعد الثورة وانشغاله فى عدة اتجاهات، ففكرنا فى كيفية رجوع الجمهور للمسرح مرة أخرى ووصول المسرح فى 27 محافظة، ومشاهدة نجوم كبار بأسعار رمزية. وعن العرض المسرحى، أكد المخرج خالد جلال، أنه فخور بالعمل فى هذا العمل المسرحى وسعيد جداً بحماس رئيس للبيت الفنى للنهوض بالمسرح مرة أخرى، وأنه يعلم أن هذه ليست ظاهرة صوتية وأنه ليس مجرد كلام يقوله المسئولون فى الاجتماعات. وعن النص قال خالد جلال، إن النص كوميديا سياسية من الدرجة الأولى، يجمع بين الجدية الشديدة والأحكام الشديدة وبين النص المحكم، ويجمع بين مجموعة ممثلين متفقين جميعاً داخل قالب يجمع بينهم عمل مشترك. وقال: إن آخر عرض له على مسارح الدولة كان فى 2008 وهو «الاسكافى ملكاً» فى المسرح القومى. المؤلف محمود الطوخى، قال: هذا العمل هو الثالث على المسرح الكوميدى، كان العمل الأول عام 1988 والعمل الثانى عام 1999 وهذه الرواية ملخصها أن الحاكم يجب عليه أن يحترم شعبه وإن لم يجد الشعب ما لا يرضيه يغضب ومن كثرة غضب الشعب يثور ويهرب. الفنان أحمد بدير بطل العرض أكد أن المسرح بالنسبة له هو الحياة، وأعظم شىء فى الوجود فى حياة الشعوب، وكان من العصب فى الأيام الماضية العمل به بسبب تدنى الحياة الاقتصادية وارتفاع أسعار التذاكر، وقال: عندما كنت أطالب المنتجين بتخفيض ثمن التذكرة فى القطاع الخاص كانوا يقولون لى لو نفذنا رغبتك لن تتقاضى أجرك. وأضاف: لكن كان من الصعب مرور مصر بمثل تلك الظروف مع وجود شخصيات تريد إعادتنا للخلف، فى ظل ذلك الحراك السياسى والاقتصادى والفنى، وأقول الآن لا وأعلن وقوفى بجانب الشعب للتقدم إلى الإمام، وحتى لا نبكى على اللبن المسكوب. وواصل حديثة قائلاً: يجب أن نقول للعالم إن مصر آمنة وكل الشوارع بخير، ولا يوجد أى شخص يستطيع تعطيل المسيرة التى خرج بها الشعب، لأننا شعب جبار قام بثورتين فى أقل من 3 سنوات وهذه معجزة أمام العالم. وعقب على تصريح رئيس البيت الفنى بأن الفنانين سوف يتقاضون أجوراً رمزية قائلاً: أنا أقولها وأحاسب عليها: سوف أدفع فلوس لأعمل بمسرح الدولة وأسعد الشعب الذى تسبب فى الحالة التى أصبحت عليها الآن، لقد عملنا بالقطاع الخاص، وحصلنا على أموال كثيرة، وكل ما أريده الآن إسعاد الشعب وجعله يضحك لأن الضحكة أصبح ثمنها غال. وأشار إلى أنه لا يريد التفكير فى الماضى كثيراً، وأن هذا وقت بناء البلد، ومثل ما قلت من قبل، إن حركة تمرد أعطت الشعب قبلة الحياة، فالجيش المصرى هو من أعطانا الحياة وذلك دون مزايدة من أحد وأرفض تشويه صورته من طيور الظلام، لأنه كان من الممكن جمع التوقيعات دون حماية القوات المسلحة، وحينها كانت الجماعة أطلقت علينا «الخوارج والإرهابيين» وتتحول الشوارع إلى حرب أهالى. الفنانة صابرين قالت: إن موقف الفنانين يجب ألا يكون أقل من موقف قواته المسلحة، وإن المسرح يجب أن يكون مثل مؤسسة عسكرية فى التزامه وصموده، وأن الفن يمثل القوة الناعمة التى يجب أن تعمل، ولهذا الشعب على الفنانين جميل كبير، على الفنانين رده بعروض قوية. جدير بالذكر، أن عرض «الشعب لما يفلسع» بطولة أحمد بدير، صابرين، علاء مرسى، محمد الصاوى، محمد جمعة، محمد الدسوقى، رشا فؤاد، وأحمد عبدالفضيل ومجموعة أخرى كبيرة من داخل البيت الفنى للمسرح ومن الشباب مريم السكرى، حسام داغر، وعمرو عبدالعزيز، وديكور محمد الغرباوى، الأزياء مروة عودة، الاستعراضات د. عاطف عوض، الإضاءة عمرو عبدالله، ألحان هيثم الخميسى، تأليف محمود الطوخى وإخراج خالد جلال.