اشارت الدراسات الطبية ان نسبة عدد المصابين بالغدة الدرقية تتراوح بين 4-8% وهذه تعتبر نسبة كبيرة وترجع الإصابة بأمراض الغدة الدرقية أي عامل أساسي وهو نقص اليود في الجسم وهناك أسباب أخري تساعد علي انتشار هذا امرض منها التلوث في الماء وتصاب به النساء أكثر من الرجال وتنقسم أمراض الغدة الدرقية كما تقول د.سلوي مكين بالمعهد القومي للأغذية ان النساء أكثر إصابة بالمرض من الرجال لأسباب كثيرة من أهمها تكرار الحمل والولادة ولكن ماهو اشد خطورة خاصة بين الشعوب العربية أننا نتناول ملح اليود) بصورة عشوائية خاطئة وهو ما يؤدي إلي نتائج عكسية فهو قد يؤدي إلي خلل في عمل الغدة الدرقية أو خلل في الجهاز المناعي ويجب ان يتم إضافة اليود بنسب معينة تخضع للإشراف الطبي وكذلك في تناولها كما ننصح الامهات بضرورة تناول الأطفال الوجبات الغنية باليود ومن أهمها الأسماك والبيض واللبن والحبوب خاصة للأطفال حيث يؤدي نقص اليود إلي نقص معدل الذكاء ان أي خلل في هرمون الغدة الدرقية في الصغر وإهمال العلاج يؤدي إلي صعوبة في النمو وقصر القامة وله تأثير سلبي علي الجهاز العصبي مما قد يؤدي لحالات التخلف العقلي نشاطها يؤثر علي القلب والنقص يؤدي للإجهاد والخمول يؤدي الخلل في إفراز الغدة الدرقية إلي نشاط زيادة في إفراز الغدة الدرقية وهو مايؤدي إلي زيادة ف ضربات القلب وجحوظ العينين وفقد الوزن بصورة ملحوظة بالرغم من تناول كميات كبيرة من الطعام وفي بعض الحالات تؤدي إلي مضاعفات كبيرة منها ضعف أو تضخم في عضلة القلب وقد تكون الغدة الدرقية خاملة نتيجة نقص في إفراز هرمون الغدة الدرقية وإمداد الجسم بالكمية الكافية من هرمون الثيروكسين وفي هذه الحالة يشعر المريض بالخمول وعدم القدرة علي الحركة وزيادة في الوزن والتوتر والعصبية الشديدة والشعور بالبرد بصورة كبيرة وإذا حدث هذا الخمول في الأطفال فهو يؤثر علي معدل الذكاء والتأخر في المشي كما أن نقص الهرمون يؤدي في حالات كثيرة إلي نقص نمو الجنين في رحم الأم والوفاة علاج الغدة الدرقية يكون بتناول الأدوية عن طريق إعطاء هرمون الثيروكسين وإذا لم ينجح العلاج بالأدوية يكون التدخل الجراحي هو الحل ولكن في حالة التدخل الجراحي إذا كان للام الحامل يجب ألا يتم ذلك في الثلاثة شهور الأولي حيث زيادة فرص الإجهاض للجنين ويكون الاستئصال جزئي وهو لايؤثر علي فرص الحمل فيما بعد أو استئصال كلي للغدة الدرقية وفي هذه الحالة يتم تعويض المريض باعطاءه هرمون الثيروكسين مدي الحياة الغدة الدرقية تؤثر علي الحمل يقول الدكتور احمد عزت أستاذ النساء والتوليد ان تكرار الحمل والولادة يؤثر علي احتياجات المرأة من إفراز الغدة الدرقية فهي تحتاج زيادة في كمية اليود وهو ما يفسر إصابة المرأة بالغدة الدرقية أكثر من الرجل وقد تؤدي الغدة إلي تأخير الحمل أو الإجهاض وفي حالة وجود ورم بالغدة الدرقية أو تحولها إلي غدة سامة تؤدي إلي عقم يمكن ان يزول باستئصال الغدة ويتم تعويض السيدة الحامل بهرمون الثيروكسين ولا يؤثر علي الحمل أو الرضاعة . قد تعاني المرأة من اضطرابات في الدورة الشهرية وهو ما يؤثر علي فرص الحم وحدوث إجهاض متكرر وفي حالة تحول الغدة الدرقية إلي غدة سامة ولكن تزداد الخطورة إذا تم استصال الغدة الجار درقية وهي المسؤلة عن تنظيم الكالسيوم بالجسم وفي هذه الحالة فان استئصالها يؤدي لنقص الكالسيوم بالجسم وبالتالي الإصابة بهشاشة العظام.وتتضاعف الخطورة لدي السيدات لفقدهن الكثير من مخزون الكالسيوم في الحمل والولادة ويجب ان تحرص السيدات علي ممارسة النشاط الرياضي حتي يتجنبن زيادة الوزن الذي يمثل حمل زائد علي العظام كما يجب علي المرأة بصفة عامة والحامل بصفة خاصة زيارة ك من طبيب الجراحة والنساء والولادة لمتابعة أي تطور في عمل الغدة الدرقية حتي لايؤثر عليها في فرص الحمل والولادة. وفي حالات تحول الغدة الدرقية لا قدر الله إلي ورم خبيث يتم الاستئصال النهائي لها وتكون نسبة الشفاء منه مرتفعة
